المكسيك تطالب ترامب بتوضيحات عن نشر جيشه وتتوعّد بالرد

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت المكسيك بتوضيحات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته نشر الجيش الأميركي على الحدود مع هذا البلد المجاور، الذي أصبح غير آمن بسبب تقصير السلطات المكسيكية وقرارات سلفه باراك أوباما. وقال ترامب، على هامش لقاء مع قادة دول البلطيق الثلاث في البيت الأبيض "إلى أن نحصل على جدار وأمن مناسب، سنقوم بحماية حدودنا بجيشنا، إنها خطوة كبيرة". وعلى الفور أعلن سفير المكسيك لدى الولايات المتحدة جيرونيمو غوتيريس أنه طلب توضيحات من السلطات الأميركية. من جانبه، كتب وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي في تغريدة على "تويتر" أن "الحكومة المكسيكية ستقرر الرد، حسب هذه التوضيحات، وستدافع دائماً عن سيادتنا ومصلحتنا الوطنية". وأوضح البيت الأبيض، أن دونالد ترامب "أبلغ الأسبوع الماضي من قبل مسؤولين كبار في الإدارة بتدفق متزايد لمهاجرين بطريقة غير مشروعة والمخدرات وأفراد عنيفين في عصابات قادمة من أميركا الوسطى". وأضاف أن ترامب وخلال هذا الاجتماع مع وزراء الدفاع والأمن الداخلي والعدل خصوصاً، "طالب باستراتيجية صارمة لإدارته من أجل مواجهة هذا التهديد وحماية أمن أميركا". وتابع أن ترامب "عقد اجتماع متابعة للبحث في استراتيجية إدارته التي تشمل تعبئة الحرس الوطني". «تغريدات ظالمة» إلى ذلك، أعلنت هندوراس، أنها تشعر "بالغضب" بسبب تغريدات ترامب "الظالمة"، التي شكك فيها في المساعدات الخارجية المقدمة لها. وقال وزير شؤون الرئاسة ايبال دياز: "نشعر بالغضب من هذه الاشارة الظالمة إلى البلاد، لكن هندوراس ستواصل العمل والنمو بدعم أو من دون دعم الرئيس ترامب". وعلق ترامب على قافلة تضم 1500 مهاجر من أميركا الوسطى - معظمهم من هندوراس - يمرون عبر المكسيك نحو الولايات المتحدة. وكتب ترامب على "تويتر": "هندوراس والمكسيك والعديد من الدول الأخرى التي تعاملها الولايات المتحدة بكرم، ترسل العديد من أبناء شعبها إلى بلدنا من خلال سياسات الهجرة الضعيفة لدينا. القوافل تتجه إلى هنا. يجب أن نمرر قوانين صلبة ونبني الجدار. يسمح الديمقراطيون بالحدود المفتوحة والمخدرات والجريمة!". وفي تغريدة أخرى، قال ترامب إن المساعدات الخارجية لهندوراس "مشكوك في وضعها". وفي السياق، حضّ ممثل عن قافلة المهاجرين، التي أغضبت ترامب، على احترام حقوق اللاجئين، متهماً إياه بمعاملتهم "بطريقة غير مسؤولة". وقالت إيرينيو موخيكا، مديرة "بويبلو سينو فرونتيراس": "سواء أحبها أم لا، فنحن جزء من هذه القارة نفسها، ولاجئون لدينا حقوق. نحن نستحق الاحترام كبشر. وأن ما نطلبه منه هو الاحترام". قادة البلطيق من ناحية أخرى، التقى الرئيس الأميركي قادة دول البلطيق، وتباهى أمامهم بإظهاره الحزم تجاه جارتهم روسيا لكنه أعاد التأكيد في الوقت ذاته على إمكان التفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكد ترامب سياسته "الحازمة" حيال موسكو بعد أيام من اتصاله بالرئيس الروسي لتهنئته بإعادة انتخابه واقتراحه عقد قمة في البيت الأبيض. وقال ترامب، خلال استقباله قادة دول البلطيق، الذين يأملون توجيه رسالة حازمة وواضحة إلى موسكو: "سيكون أمراً جيداً وليس سيئاً أن نتفاهم مع روسيا". وأضاف "الجميع يوافقون على ذلك باستثناء أشخاص أغبياء جداً"، مع تذكيره بأن "لا أحد أظهر حزماً حيال روسيا كما أظهر دونالد ترامب". وإذ لم يتطرق مباشرة إلى المسألة الحساسة حول اجتماع مرتقب في واشنطن مع سيد الكرملين، أشار ترامب مرة أخرى إلى إمكانية إقامة "علاقة جيدة جداً" مع بوتين. وقال الرئيس الأميركي: "إذا حدث ذلك، فسيكون أمراً جيداً، إنه احتمال حقيقي كما أن من المحتمل أيضاً ألا يحدث ذلك، من يدري"؟ ويزور كل من رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكيت ورئيسة أستونيا كيرستي كالجوليد ورئيس لاتفيا ريموندز فيجونس البيت الأبيض.

مشاركة :