حذرت صحة مكة المكرمة من مرض الجرب، مؤكدةً أنه سريع الانتقال عبر التماس المباشر بين الجلد والجلد، أو عبر الملابس الداخلية، والمفارش الملوثة من قبل المصابين. وقالت صحة مكة، إن الوجود في الأماكن غير النظيفة والمغلقة والمزدحمة، وسوء النظافة الشخصية؛ تعد من العوامل المساعدة على انتشار المرض. واتخذت عددًا من الإجراءات الصارمة تطبق من خلال فرقها الصحية والعلاجية والوقائية في التعامل مع حالات الاشتباه المبلغ عنها في المدارس والأحياء على النحو التالي: ١- الإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبه بها على جميع المستويات. ٢- تأكيد التشخيص فورًا وعزل المريض لمدة 24 ساعة بعد العلاج الفعال والمتوافر في جميع المرافق الصحية. ٣- استبعاد جميع المصابين في المدارس حتى شفائهم. ٤- تطهير وتعقيم الجسم والملابس والفراش والأثاث الذي استخدمه المريض لمدة 48 ساعة سابقة للعلاج، باستخدام دورات ساخنة من الغسالة والمجفف. ٥- توعية وتثقيف المريض بأهمية النظافة الشخصية وتجنب أسباب العدوي. ٦- الاستقصاء الوبائي للمخالطين وحصرهم. وخصصت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة -ممثلة في إدارة الصحة العامة- اليوم، 79 فريقًا صحيًّا (كل فريق مكون من طبيب/طبيبة واثنين من كادر التمريض) بإشراف ومتابعة إدارة الصحة العامة؛ لزيارة المدارس لتنفيذ الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في التجمعات المدرسية، وإجراء مسح طبي لجميع الفصول التي بها حالات اشتباه بالمرض؛ حيث تم منح الحالات المشتبه بها في المدارس إجازة مرضية حتى شفائهم، مع منحهم العلاج اللازم، وتثقيف الطلاب والطالبات صحيًّا؛ لتوعيتهم بأسباب المرض وطرق الوقاية منه. وطمأنت صحة مكة المكرمة أهالي مكة وزوارها بأن حالات الاشتباه التي تم حصرها، تم التعامل معها ومعالجتها بالأدوية المخصصة، وهي (أقراص تعطى مرة واحدة عبر الفم، أو كريم يدهن به الجسم حسب الوزن والعمر لكل حالة) وفق النظام الطبي المتبع. وقالت إن للمرض فترة حضانة تمتد إلى (2-3) أسابيع قبل بدء الحكة لمن لم يسبق لهم الإصابة به؛ لذلك يمتد ظهور الحالات حتى علاج آخر حالة ظهرت عليها الأعراض، كما يمكن أن يصاب المريض مرة أخرى بعد إصابته بـ(1-4) أيام بسبب استمرار ظهور الحالات. وأشارت إلى أنه “رغم العلاج، فإن حالة الحكة قد تستمر مع المصاب لعدة أيام أو أسابيع بعد أخذ العلاج”، مؤكدةً أنه بمتابعة الوضع الصحي للحالات التي تمت مناظرتها وإعطاؤها العلاج اللازم سابقًا، تبين أنها تتماثل للشفاء.