برلين (د ب أ) شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على أهمية الأردن كحليف وشريك لألمانيا في الشرق الأوسط. وقال ماس قبل توجهه للأردن صباح أمس الأربعاء: «في منطقة محفوفة بقوة من الإرهاب والعنف والصراع على السلطة والنفوذ تزداد أهمية الأطراف الساعية من أجل إيجاد حلول بناءة». وأكد ماس، أن الأردن «أحد هؤلاء الشركاء والحلفاء، وصوت للحكمة في الشرق الأدنى والأوسط». وأكد ماس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن ألمانيا تتعاون مع الأردن بشكل وثيق، في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، وقال إن هذه الحرب ستكون إحدى القضايا التي سيناقشها في الأردن، بالإضافة إلى النزاع في الشرق الأوسط. وتابع ماس: «نحن متفقون تماماً على أن حل الدولتين الذي يتم التوصل إليه من خلال التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو وحده الكفيل بتحقيق السلام الدائم». كما أوضح ماس أن «المواجهات العنيفة التي تشهدها الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة هذه الأيام مدعاة للقلق البالغ». وتابع ماس في بيان عن الخارجية الألمانية: «أعقب الاحتجاجات السلمية في سورية ومطالبة الناس بالحرية أكثر من سبع سنوات من العنف والمعاناة التي تفوق الإدراك، وتوفي أكثر من نصف مليون إنسان منذ ذلك الحين، وأصبح أكثر من نصف الشعب السوري نازحين، ولا تكاد تبدو في الأفق نهاية لهذه الأزمة الإنسانية». وأشار ماس إلى أن الأردن تأوي مئات الآلاف من اللاجئين الذين ضاق بهم الحال جراء الحرب الأهلية، معتبراً ذلك «إنجازاً هائلاً». ووعد ماس الأردن بمواصلة دعم ألمانيا لها كدولة مانحة مهمة والاستمرار في الوقوف إلى جانبها. ومن المقرر أن يلتقي ماس خلال زيارته التي تستمر حتى اليوم الخميس بنظيره الأردني أيمن الصفدي، وأن يتفقد مشاريع إنسانية هناك. كما سيزور ماس جنود بلاده المشاركين في مهمة الحرب على تنظيم الدولة.