دينا محمود (لندن) فضحت وسائل إعلام أميركية الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام الإيراني ضد المعتقلين من أبناء منطقة الأحواز، والتي تؤدي إلى فقدان كثيرٍ منهم حياتهم وراء القضبان، بفعل التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له على يد سجانيهم. وأبرز موقع «كلاريون بروجيكت»، التابع لمنظمة غير حكومية غير هادفة للربح تحمل نفس الاسم، وتُعنى بمواجهة الأنشطة التخريبية والمتشددة، حالة أحد هؤلاء المعتقلين الأحوازيين، الذين أُزهِقت أرواحهم في معتقلات نظام الملالي المُهيمن على الحكم في طهران. وفي تقريرٍ مطولٍ أعده رحيم حامد، استعرض الموقع ما حدث للسجين «علي صواري» وكان يبلغ من العمر 50 عاماً عندما لقي حتفه تحت التعذيب في أحد السجون الإيرانية، وأُعيدت جثته المثخنة بالجروح والكدمات إلى أسرته، التي تم تحذيرها من ألا «تعامله كشهيد»، بزعم أنه كان «مثيراً للقلاقل حرض على القيام بأعمال شغب بين السجناء». وقال حامد إن الأسرة التقطت مقاطع مصورة لجثة صواري، الذي كان معتقلاً في سجن شيبان الكائن قرب عاصمة المنطقة التي تشهد انتفاضةً في الوقت الحالي ضد الحكم الإيراني، لإثبات تعرضه للتعذيب المبرح على يد مسؤولي السجن. ونقل التقرير عن أفراد أسرة الضحية قولهم إن ابنهم، وهو متزوج وأبٌ لأربعة أطفال، تم تعذيبه على نحوٍ مروع على يد حارس سادي معروف باسم حميديان، انتقاماً من أنه جأر بالشكوى من الظروف البشعة التي تسود هذا السجن سيئ السمعة. وقال تقرير«كلاريون بروجيكت» إن هذا الحارس معروف في مختلف أنحاء الأحواز بساديته وقسوته الوحشية وتلذذه بالتعذيب المبرح للسجناء السياسيين من أبناء المنطقة. ... المزيد
مشاركة :