في احتفالية، أقامها المجلس الأعلى للثقافة في مصر- بمناسبة «يوم المرأة» نظمتها لجنة المسرح في المجلس ومقررتها الدكتورة هدى وصفي- اتفق الحضور على أن صورة المرأة وما يطرح لها من قضايا، لا يعبر عنها بشكل حقيقي.وقال الحضور، في مناقاشتهم إن هناك من الكاتبات، من قدمن إبداعات في مجال المرأة وقضاياها أمثال الكاتبة فتحية العسال وغيرها .وفي مائدة مستدیرة، بعنوان «ماهیة الإبداع النسوي، جدل وحراك مستمر- تجوال في التاریخ» قالت الأكاديمية المصرية الدكتورة منى أبو سنة: «المرأة لها عقل يختلف عن عقل الرجل، ولا بد من توعيتها بالأوهام التي بثها المجتمع الذكوري مثل أن حريتها ترتبط بحرية الرجل وتسرع في الزواج، وأن الأمان في يد الرجل، وهي بالتالى تعيد بث ذلك فى الأجيال المتلاحقة، وحين نادى الرئيس المصري، بتمكين المرأة فقد انعكس ذلك بالمجتمع في مجالات معينة مثل المجال السياسي والمجال الاقتصادي، ولم ينعكس في المجال الفنى بالرغم من أن الفنون لها دور كبير في تحرير عقل المرأة، وأوصت بتمكين عقل المرأة في ختام كلمتها».وعن إبداع المرأة حتى في حالات احتجاجها، قالت الدكتورة هدى بدران: «لنضرب مثالا على ذلك، خلال احتجاج النساء في مصانع النسيج بنيويورك عام 1908 إثر إساءة المعاملة لهن، فخرجن بالآلاف في شكل إبداعي وهن يحملن أجزاء من الخبز اليابس فى يد واليد الأخرى تحمل الورود، وهذا نوع من الإبداع».وأضافت: «هناك تطور كبير لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والثقافية وازداد ذلك أكثر منذ إنشاء المجلس القومى للمرأة عام 2000 «.وذكرت الكاتبة الدكتورة شيرين أبو النجا، أن محاولة تحديد نقطة بداية للإبداع النسوي، يعد من الخطأ وأنه من الأفضل البحث في مردود أفعال هذا الإبداع، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع الإبداع النسوي كمجال تم تأثيره علينا من الغرب.وأكدت أن الإبداع النسوي لم يكن في أزمة، بل هو كتب أو أنتج في وقت أزمة، وهناك كم كبير من الإبداع النسوي، لكن إلى أى مدى نسوي؟ في رأيي أن الإبداع النسوي هو كل ماهو له علاقة بالفكر والرؤية النسائية . وأشارت الدكتورة هالة كمال، إلى الأصوات النسائية بمجال النقد في مصر، وقالت: «إن الكاتبة مي زيادة هي صوت نسائي نقدي وكانت ناقدة وباحثة ومفكرة ومحاضرة كتبت عن تجاربها ولها دراسات نقدية كثيرة، ولطيفة الزيات، التي تابعت كتابات الرجال وتصويرهم للنساء، وأيضا الكاتبة الكبيرة سهير القلماوي وغيرهن ممن أثرين المجال النقدي بكتاباتهن.وقالت الأديبة المصرية الدكتورة سناء صليحة: «من خلال ترجمتي لعدة مسرحيات، وجدت أن هناك اشتباكا بين العالم الخارجي والذات، وهذا أضفى شكلا معينا على المسرح وأضاف رؤية مختلفة، والمرأة نسبة تفاعلها على المسرح المصري لا تتساوى مع تفاعل الرجل، بالرغم من أنها أعظم مبدعة على المسرح ولكن في ظل ظروف معينة».
مشاركة :