قالت سلمى اللومي، وزيرة السياحة التونسية، إن أعداد السياح الوافدين على تونس زادت بنسبة لا تقل عن 23 في المائة خلال الربع الأول من 2018 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وسجلت عائدات البلاد من السياحة ارتفاعا خلال الفترة نفسها بنسبة 16.3 في المائة، لتبلغ 187.3 مليون دولار.وتعتمد الوجهة السياحية التونسية في جانب كبير من نشاطها على السوق الأوروبية (فرنسا وألمانيا خصوصا)، وتعتبر عودة السياح الأوروبيين دليلا مهما على تعافي القطاع السياحي.وأعلنت وزارة السياحة التونسية عن زيادة عدد السياح الأوروبيين الوافدين على تونس بنسبة 52.2 في المائة، كما ارتفع عدد السياح الوافدين من بلدان المغرب العربي (الجزائر وليبيا على وجه الخصوص) بنسبة 18.3 في المائة، وهي كلها مؤشرات تعيد الأمل الكبير في تواصل الوافدين على الوجهة السياحية في تونس خلال الموسم السياحي الحالي.وتنتظر تونس، وفق توقعات رسمية، استقبال أكثر من 8 ملايين سائح هذه السنة، مقابل 7 ملايين سائح وفروا عائدات بقيمة 2.8 مليار دينار تونسي (نحو 1.17 مليار دولار) خلال موسم 2017.وفي هذا الشأن، أكد عفيف كشك، أحد المستثمرين في القطاع السياحي التونسي، أن استقبال الوجهة التونسية أكثر من 7 ملايين سائح خلال الموسم السياحي الماضي، وقضاء السياح نحو 22 مليون ليلة سياحية، تعد أرقاما مرشحة للارتفاع خلال السنة الجارية التي تبشر بداياتها بنتائج مرضية من خلال الحجوزات المعلنة.وتستهدف وزارة السياحية التونسية تحقيق إيرادات من قطاع السياحة هذا العام بقيمة 3.5 مليار دينار تونسي (نحو 1.4 مليار دولار).ومن المنتظر، وفق توقعات قدمتها وزارة السياحة التونسية خلال الفترة الماضية، أن يرتفع عدد السياح الروس خلال الموسم السياحي الحالي من 600 ألف سائح في 2017 إلى 623 ألفاً، ويزيد سياح السوق الفرنسية من 550 ألف سائح إلى 650 ألفاً، كما توقعت الوزارة صعود عدد السياح البولنديين من 8 آلاف إلى 70 ألف سائح.ومن المنتظر أيضا أن تشهد السوق السياحية التشيكية تحسنا ملحوظا من خلال ازدياد عدد السياح الوافدين منها من 65 ألفا إلى 90 ألف سائح، وهي مؤشرات ترجح تحقيق توقعات وزارة السياحة التونسية في حال تواصل نسق الحجوزات السياحية الحالية نفسه.وتتميز السياحة في تونس بانخفاض تكلفة الإقامة، حيث توصف الكثير من الأنشطة السياحية في البلاد بسياحة الفقراء، وتعول البلاد على كثافة أعداد الزائرين لتنمية إيراداتها، وقد تأثر تدفق السياح خلال السنوات الأخيرة بأعمال إرهابية استهدفت البلاد.
مشاركة :