قصة استغاثة عجيبة بقلم الكاتب منصور المحمدي

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روافد: الكاتب المهندس: منصور بن محمد المحمدي المدينة المنورة ( قصة استغاثة عجيبة ) في عام ١٤٠١ للهجرة ذهبنا مع الوالد رحمه الله وعمي عبدالعزيز بن زبن المشيطي وعمي عبيدالله بن زبن رحمهم الله ،وعدد ٥ من الجماعة الى جبال البيضاء قبل وجود الطريق الحالي وكان الطريق صحراوي ويمر بقرب طرف سد الغابة الغربي حالياً ووصلنا يوم الخميس تقريباً الساعة ٩ صباحاً ونزلنا بالوادي الذي يقع بعد الدوار حاليا ووضعنا جميع أغراضنا في بطن الوادي وكان في أعلى الوادي مورد ماء صغير ( ثميلة ) عادةً يكون فيه ماء بسيط أو يحفر قليلاً وينبع الماء وبعد الغداء ، قالوا ، يا جماعة نريد أن ننام الليلة ولم يكن مرتب لذلك من قبل ، فقال عمي عبيدالله وهو مؤذن بمسجد أم سديرة ( غرب جبل أحد ) أنه يرغب بالعودة ، فذهب معه أخي عبدالرحمن وإبن عمي عبدالله الساعة ٣ بعد الظهر وأوصوهم بأن يحضروا معهم ماء وفراش للنوم ، وذهب الوالد رحمه الله وبعض الموجودين الى مكان الماء في أعلى الوادي ولم يجدوا شيئاً ، وعند صلاة العصر ، قال والدي رحمه الله يا جماعة نريد أن نستغيث الله سبحانه وتعالى ، فبعد أن سلم بهم الإمام وكان عمي عبدالعزيز رحمه الله ، قال نريد أن نستغيث فوجه وجهه للقبلة ورفع يديه ودعى الله سبحانه وتعالى وأمنوا على دعائه وهم جلوس ثم قلبوا غترهم وذهب كل واحد منهم في عمل ، منهم من يحتطب ومنهم من يجهز للعشاء وجلست أنا على السجادة أرقب السماء وكنت ذلك الوقت في نهاية المرحلة المتوسطة ، فظهرت غيمة بيضاء فوق جبل البيضاء مثل حجم الطبق الكبير وبدأ سحاب قليل يتجمع وخلال أقل من ساعة كانت السماء سوداء من الغيم ، فبرقت ورعدت ونزل مطر غزير ، حتى سالت جميع الجبال المحيطة بنا وأخذ السيل بعض أغراضنا في الوادي ، وروينا من شلال البيضاء جميع مالدينا لحفظ الماء ، فلما رجع أخي عبدالرحمن وإبن عمي عبدالله ، الساعة ١٠ مساء ومعهم الماء والفراش ، سألناهم عن المطر في المدينة ، فقالوا ، لا يوجد الا الحر الشديد ولا يوجد حتى سحاب أو غيم وكان الوقت في شدة الحرارة بالمدينة في فصل الصيف ، فذكرنا لهم أنه جاءنا مطر غزير ، فلم يصدقوا حتى رأوا بأعينهم الماء يمشي مع الوادي وكان المطر كأنه مفصل تفصيل على الوادي وما حوله بمسافة لا تتجاوز ٥٠٠ متر تقريبا ، لقد كانت إستجابة سريعة من الله سبحانه وتعالى وكان أكثر من في الرحلة ممن عرفوا بالصلاح والتقوى وصلة الرحم ولا نزكيهم على الله ولكني والله على ما أقول شهيد ، شهدت هذه القصة بنفسي وتابعت أحداثها ومازالت تؤثر في وأقول في نفسي، لو رأى ذلك كافر لآمن بالله وحده ، فهو سبحانه وتعالى من يجيب الدعاء ، وإبراهيم عليه السلام عندما حاج قومه في أصنامهم ، فأول سؤال وجهه لهم ، هو ، هل يسمعونكم إذ تدعون ؟ فارفع يديك أخي الكريم الى الله سبحانه وتعالى في كل حوائجك ولا تستصغر نفسك بأن يستجيب الله لك ،عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ رواه مسلم. فاسأل الله كل حوائجك فأنه يسمعك ويراك ويعلم سرك ونجواك ، وهو سبحانه على كل شيء قدير. وثق هذه القصة وعاصر أحداثها: المهندس منصور محمد المحمدي mansourmf@gmail.comمرتبط

مشاركة :