قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، أمس، إن الرئيس دونالد ترامب وافق، في اجتماع لمجلس الأمن القومي أول من أمس، على إبقاء القوات الأميركية في سورية لفترة أطول، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً. وأضاف أن ترامب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم «داعش»، ويريد من دول أخرى في المنطقة بذل مزيد من الجهود، والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسورية. وقال المسؤول «لن نسحب (القوات) على الفور، لكن الرئيس ليس مستعداً لدعم التزام طويل الأجل». من جهته، قال رئيس الاستخبارات الاميركية، دان كوت، إن الادارة الأميركية اتخذت قرارها، حول مستقبل الانتشار العسكري الأميركي في سورية، وسيعلن «قريباً». وأكد أن ترامب شارك في البيت الأبيض في «مناقشات مهمة»، مع فريقه للأمن القومي حول التزام الولايات المتحدة في سورية. وقال خلال فطور مع صحافيي وزارة الدفاع: «سيصدر بيان قريباً، حول القرار الذي تم اتخاذه». وأعلن الرئيس ترامب، أول من أمس، رغبته في «خروج» القوات الأميركية من سورية، فيما كان كبار المسؤولين الأميركيين يؤكدون ضرورة البقاء في ذلك البلد على المدى الطويل. وقال ترامب «لقد كانت مهمتنا الأساسية بالنسبة لسورية، هي التخلص من (داعش)، وقد أنجزنا هذه المهمة تقريباً». وأضاف «سنتخذ قراراً في وقت سريع، بالتشاور مع آخرين في المنطقة حول ما سنفعله». لكن في الوقت، الذي كان ترامب يدلي فيه بتصريحاته في مؤتمر صحافي مشترك مع قادة دول البلطيق، أشار قائد القيادة العسكرية الوسطى، الجنرال جو فوتيل، الذي يقود الحرب ضد المتطرفين إلى آراء مختلفة. وألمح الجنرال إلى أنه على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً على المدى الطويل في سورية، خصوصاً في استقرار المناطق التي تم تحريرها من التنظيم المتطرف.
مشاركة :