إذا كان صحيحاً ما أعلنته صحة مكة بأن حالات إنتشار مرض "الجرب" قد بلغت (619) حالة وأن هناك أقاويل أن بعض الحالات ظهرت في مدارس محافظة جدة, فإنه لا بد من التوقف طويلاً عند هذا الرقم "المفزع" وطرح سؤال كبير ليس على صحة مكة فقط وإنما على كافة الوزارات والأجهزة الحكومية؟ التي اعتادت على هذا المستوى من "التراخي"؟! فقد ظهر علينا مدير تعليم مكة الأستاذ محمد الحارثي في فديو "برمو" أشعرنا جميعاً أن الأمر بسيط لدرجة الأطمئنان؟! وهو ما يناقض الواقع تماماً!! من هنا أين وزارة التعليم ودورها التنسيقي من هذا "الوباء"؟ الآخذ في الأنتشار وهى التي أنفقت " بذخاً على مكاتبها علاوة على المبالغات التي لم تعد مقبولة في عقود المشروعات الكبيرة.. والمتوسطة.. وحتى الصغيرة بأضعاف أضعاف تكلفتها الحقيقية مقارنة بأي بلد آخر في هذا العالم.. نتساءل: أين هي "الرقابة الداخلية" أو "الخارجية" التي سمعنا عنها ولكنها لم يظهر منها شئ إلى حيِّز الوجود؟ وأين تعليم مكة من "الشفافية" والإفصاح التي سمعنا عنها مؤخراً.. ؟! إن الإجابة المتوقعة على هذه الإسئلة وغيرها هي: إن هذا الخبر مبالغ فيه وأن الوضع تحت السيطرة وبالتالي فإن الإجراءات الأخيرة تشجع لتصوير "برمو" جديد بأكثر تركيز لكن الأكثر تركيزهو أننا أمام "وباء" منتشر بلا تعليمات محددة تضع قواعد ومعايير واضحة لمحاربته سوى "برمو" فديو؟!
مشاركة :