البيت الأبيض: لا جدول زمنياً للانسحاب من سوريا

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض أمس أن «المهمة العسكرية» للقضاء على تنظيم «داعش» في سوريا تقترب من الانتهاء، لكنه لم يكشف عن أي مؤشر على الجدول الزمني المحتمل لانسحاب القوات الأمريكية، فيما أكد قصر الإليزيه عقب اتصال بين الرئيسين إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب «تصميم» باريس وواشنطن على «مواصلة عملهما ضمن التحالف الدولي» ضد الإرهابيين في العراق وسوريا.وإذ تؤكد الإدارة الأمريكية أن التنظيم المتطرف «دمر بالكامل تقريباً»، إلا أنها توضح أن واشنطن مصممة مع شركائها على «القضاء على الوجود الصغير لداعش في سوريا... الذي لم يتم القضاء عليه بعد... سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا بشأن المستقبل» بحسب البيان الذي لم يذكر انسحاب القوات.وكان رئيس الاستخبارات الأمريكية دان كوتسن قال في وقت سابق أمس، إن الإدارة الأمريكية اتخذت قرارها حول مستقبل الانتشار العسكري الأمريكي في سوريا وسيعلن «قريباً». وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست فقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات للقادة العسكريين للبدء في الاستعداد للانسحاب من سوريا، إلا أنه لم يحدد موعداً لذلك. وذكر كوتس أن ترامب شارك في البيت الأبيض الثلاثاء في «مناقشات مهمة» مع فريقه للأمن القومي حول التزام الولايات المتحدة في سوريا. وتابع كوتس خلال فطور مع صحفيي وزارة الدفاع «سيصدر بيان قريباً حول القرار الذي تم اتخاذه».وأعلن ترامب الثلاثاء رغبته في «خروج» القوات الأمريكية من سوريا، فيما كان كبار المسؤولين الأمريكيين يؤكدون ضرورة البقاء في ذلك البلد على المدى الطويل.وقال ترامب «كانت مهمتنا الأساسية بالنسبة لسوريا هي التخلص من داعش.. وقد أنجزنا هذه المهمة تقريباً». وأضاف «سنتخذ قراراً في وقت سريع بالتشاور مع آخرين في المنطقة حول ما سنفعله». لكن في الوقت الذي كان ترامب يدلي بتصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع قادة دول البلطيق، أشار الجنرال جو فوتيل، قائد القيادة العسكرية الوسطى الذي يقود الحرب ضد الإرهابيين إلى آراء مختلفة. وألمح الجنرال إلى أن على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً على المدى الطويل في سوريا، خصوصاً في استقرار المناطق التي تم تحريرها من التنظيم المتطرف. وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن التحالف الدولي، وهو يقف بجوار فوتيل في مؤتمر في واشنطن الثلاثاء، إن الحرب على التنظيم لم تضع أوزارها بعد. وأضاف ماكجورك «نحن في سوريا لمحاربة داعش. هذه مهمتنا وهي لم تنته وسوف نكملها». من جهة أخرى، قال بيان للرئاسة الفرنسية إن الهدف المشترك هو «القتال حتى النهاية» ضد تنظيم داعش «المنظمة الإرهابية التي تمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي ومصالحنا الأمنية». وأضاف بعد المحادثة الهاتفية «لا شيء ينبغي أن يصرفنا عن هدف منع عودة داعش إلى المنطقة والتحرك نحو عملية انتقال سياسي شاملة في سوريا». (وكالات)

مشاركة :