البيت الأبيض: مهمة القضاء على «داعش» في سورية تقترب من الانتهاء

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن البيت الأبيض اليوم (الاربعاء)، إن «المهمة العسكرية» للقضاء على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية تقترب من الانتهاء، لكنه لم يشر الى اي جدول زمني محتمل لانسحاب القوات الاميركية. وبعد أيام من تصريح الرئيس الاميركي دونالد ترامب لصالح العودة السريعة للقوات البالغ عددها 2000 أو قرابة ذلك، أصدرت الادارة بياناً يستبعد انسحاب هؤلاء في آجال قصيرة المدى. واضاف البيان ان «المهمة العسكرية الهادفة الى القضاء على التنظيم المتطرف تقترب من نهايتها مع تدمير التنظيم بالكامل تقريباً». لكنه يوضح ان واشنطن مصممة مع شركائها على «القضاء على الوجود الصغير لداعش في سورية (...) الذي لم يتم القضاء عليه بعد». وتابع: «سنستمر في التشاور مع حلفائنا وأصدقائنا في شأن المستقبل»، بحسب البيان الذي نشر غداة اجتماع في البيت الابيض بين الرئيس ومجلس الامن القومي. وأضاف بيان البيت الابيض من دون ان يذكر انسحاب الجنود: «نتوقع من دول المنطقة وخارجها وكذلك الامم المتحدة العمل من أجل السلام وضمان عدم عودة ظهور داعش». وطالب العديد من المسؤولين في الادارة في الايام الاخيرة بوجود دائم في سورية حتى يتحقق «استقرارها». وكان الرئيس ترامب أكد أمس رغبته في «الخروج» من سورية، واعداً باتخاذ قرارات قريباً، على رغم تحذير مستشاريه من أن الأمر لا يزال يتطلب عملاً شاقاً لهزيمة «داعش». وأشارت تصريحات ترامب إلى اعتقاده بأن الحملة التي يدعمها الجيش الأميركي ضد التنظيم في سورية تقترب من الانتهاء، لكن وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية أشارتا إلى الحاجة لمزيد من الجهود. وقال ترامب للصحافيين «حان الوقت»، مؤكداً «حققنا نجاحاً كبيراً ضد التنظيم. سننجح عسكرياً في مواجهة أي أحد، لكن أحياناً يكون من المناسب العودة إلى الوطن، ونحن نفكر في ذلك بجدية شديدة». وقال المشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، باعتباره قائداً للقيادة المركزية، اليوم إنه «جرت استعادة أكثر من 90 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سورية». وقال قائد القيادة الاميركية للشرق الادنى والاوسط (سنتكوم) الجنرال جو فوتيل، في مؤتمر في مركز فكري في واشنطن: «اعتقد ان الجزء الصعب ما زال امامنا، وهو إحلال الاستقرار في هذه المناطق، وتعزيز مكاسبنا، واعادة الناس الى بيوتها، ومعالجة قضايا اعادة الاعمار الطويلة الامد، وغيرها من الامور التي يجب القيام بها». وأوضح ترامب أنه تمت استعادة «حوالى 100 في المئة» من الأراضي التي كانت تسيطر عليها «داعش» في العراق وسورية. لكن في علامة على وجهات نظره المتداخلة في شأن الحملة قال أيضاً: «لن نهدأ قبل أن ينتهي داعش». وقال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي ضد التنظيم بريت مكجورك، في كلمته إلى جانب فوتيل، إن «الحرب الأميركية على التنظيم لم تنته بعد»، مضيفاً: «نحن في سورية لقتال داعش. تلك مهمتنا التي لم تنته وسنكملها». وعندما سئل عن تقارير إعلامية ذكرت أن ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لسورية، أجاب مكجورك بأنه «يجري حاليا إجراء مراجعة لضمان إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين على النحو الصحيح». وأشار فوتيل إلى أنه يرى دوراً للجيش الأميركي في جهود إرساء الاستقرار في سورية، موضحا ً«أعتقد أن الجزء الصعب لا يزال أمامنا، وهو بسط الاستقرار في المناطق، وتعزيز مكاسبنا وإعادة الناس إلى منازلهم»، وتابع «يوجد دور عسكري في هذا. بالتأكيد في مرحلة إرساء الاستقرار». واكد بريت ماكغورك الموفد الخاص للولايات المتحدة لدى التحالف الدولي ضد المتطرفين، في المؤتمر نفسه في «معهد السلام الاميركي» (يو اس انستيتيوت اوف بيس) «انها مهمتنا ومهمتنا لم تنجر بعد وسننجزها».

مشاركة :