اتفقت ليبيا والسودان والنيجر وتشاد خلال اجتماع ديبلوماسي-عسكري- أمني في العاصمة النيجرية نيامي أول من أمس، على تنسيق جهود قواتها المسلحة لمحاربة «الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية» في منطقة الساحل. وقالت الدول الأربع في بيان مشترك صدر في اختتام اجتماع حول تحديات أمن الحدود المشتركة، إنها «اتفقت على إنشاء آلية تعاون لتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية». وعُقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ومدراء الأجهزة الأمنية في الدول الـ4، واتُفِق في ختامه على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في 3 أيار (مايو) المقبل، في عاصمة تشاد نجامينا لدراسة مسودة بروتوكول للتعاون الأمني بين تلك الدول. ولفتت الدول الأربع إلى أن «منطقة جنوب ليبيا أصبحت بؤرة لتهديدات خطرة ومستمرة لنا»، كما أصبحت «قاعدة للمنظمات الإرهابية» و «المهربين من كل الأنواع» و «لمجموعات مسلحة مناوئة للدول المجاورة» تمارس «عمليات خاصة بالمرتزقة وتزيد الأزمة الليبية تفاقماً». ويُعتبر التنسيق بين القوات الأمنية في دول الساحل مطلباً أساسياً للغرب كما لقادة المنطقة، ولكن المحادثات الرامية لوضع إطار لهذا التنسيق تسير ببطء شديد. يذكر أن تنظيم «داعش» استفاد من الفوضى للانتشار في سرت (وسط ليبيا) في حزيران (يونيو) 2015 لكن حكومة الوفاق (طرابلس) استعادت السيطرة على المدينة في كانون الأول (ديسمبر) 2016 بدعم جوي من الجيش الأميركي الذي ينفذ بانتظام غارات على إرهابيي التنظيم المتطرف في جنوب البلاد. وتراجع المتشددون مذاك إلى الصحراء حيث يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم وشن هجمات.
مشاركة :