«جامعة حمد» تطوّر تقنية داعمة لشبكة «لاي فاي»

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يجري مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة بحوثاً مبتكرة تهدف إلى إنشاء نموذج أولي يدعم تقنية «لاي فاي» (Li-Fi)، وهي ابتكار رائد لنقل البيانات بين الأجهزة المختلفة عن طريق الضوء. تعمل تقنية «لاي فاي»، التي لا تزال قيد التطوير حالياً، على تحقيق الغرض نفسه الذي تقوم به تقنية «الواي فاي» المعروفة، ولكنها تعمل من خلال تحويل كثافة الضوء إلى بتّات ثنائية تنتقل بمعدلات سرعة عالية، بحيث يمكن للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وكاميرات الهواتف المحمولة التعرف عليها.على الرغم من أن الكثيرين يعتبرون تقنية «لاي فاي» آمنة مع أدنى حدّ من احتمالات الانقطاع، فإن كلية العلوم والهندسة تعمل على تطوير نموذج أولي يضمن استمرارية وحماية اتصالات البيانات. وقد أصبح بالإمكان إجراء هذا المشروع البحثي بعنوان «الاتصالات الضوئية المرئية بمساعدة التتابع» بفضل دعم المنح البحثية التي تقدمها مؤسسة قطر. ويستخدم النموذج الذي اقترحته الكلية عُقداً متعددة، فإذا ما تم حظر نقطة اتصال محددة، يمكن إعادة توجيه الضوء تلقائياً إلى عُقدة أخرى، وهو ما يضمن استمرارية الإرسال في جميع الأوقات. وقال الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة: «تتمثل مهمتنا في الكلية في العمل على تطوير حلول مستقبلية تستهدف تلبية احتياجاتنا في المستقبل القريب». وأضاف: «إن الدعم الذي نتلقاه من الجامعة ومؤسسة قطر له أهمية بالغة في نجاحنا في تطوير التطبيقات ذات الصلة بالبيئة المحلية، ومواجهة التحديات الملحة المختلفة». وتعد تطبيقات شبكة «لاي فاي» واسعة للغاية، إذ تمتد لتشمل إدارة حركة المرور عن بعد وبكفاءة عالية، بحيث يمكن الاستفادة من هذه التقنية من خلال تسهيل «المحادثة اللاسلكية» بين سيارتين بهدف منع الاصطدام. كما تعتبر تقنية «لاي فاي» أساسية في تشغيل المدن والمنازل الذكية. وفي المستشفيات تصبح هذه التقنية بالغة الأهمية حين تتوقف حياة المرضى على نقل البيانات بسلاسة. وأخيراً، يمكن الاستفادة من هذه التقنية في مراقبة الأنظمة تحت الماء وفحص أنابيب الغاز في حال وجود أي تسرب، وبالتالي تجنب عواقب كارثية. ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد الله، الباحث الرئيسي في المشروع: «تسعى كلية العلوم والهندسة باستمرار إلى دخول مجالات بحثية جديدة. وتهدف جميع الأبحاث التي نجريها اليوم إلى إيجاد حلول فعلية يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية».;

مشاركة :