أعرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني، عن سعادته بفوز فريقه بثلاثية نظيفة على مضيفه يوفنتوس الإيطالي في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا. وشهدت المباراة تسجيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد، هدفاً رائعاً بضربة خلفية مزدوجة، مما جعل زيدان يعقد مقارنة بين هذا الهدف وهدفه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2001 في مرمى باير ليفركوزن الألماني. وقال المدرب الفرنسي ساخراً: «يمكن مقارنة الهدفين ببعضهما البعض ولكن هدفي هو الأجمل، يمكننا أن نقول إن هذا الهدف أحد أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم ولكن هدفي كان أجمل». واستطرد زيدان قائلاً خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء الذي أقيم على ملعب يوفنتوس: «أشعر ببعض الغيرة لأنهم الآن سيتحدثون أكثر عن هذا الهدف، ولكنه الأخير ولهذا فهو أكثر قيمة». وأضاف: «أنا مدرب لريال مدريد ولكنني أيضاً أحد جماهير كرة القدم وعندما أرى هدفاً مثل هذا فتكون هذه الحركة طبيعية، أنا سعيد للغاية من أجل كريستيانو، وعلينا أن نسعد جميعاً بوجوده معنا في فريقنا»، في إشارة إلى ردة الفعل التي قام بها بعد هدف رونالدو، حيث قام بوضع يده على رأسه غير مصدق ما قام به اللاعب البرتغالي. وأشار زيدان إلى أن نتيجة 3 - صفر التي انتهت بها المباراة تحمل قدراً من الخداع بالنظر إلى مجربات اللقاء. وأكمل زيدان (45 عاماً)، قائلاً: «يوفنتوس أيضاً قدّم أداءً جدياً خلال بعض لحظات المباراة وكان يمكنه أن يعقّد الأمور في مواجهتنا ولكننا تحملنا بشكل جيد، 3 - صفر نتيجة قوية بعض الشيء ولكننا قدمنا ما يكفي في المباراة لكي نفوز بها بهذا الشكل، يحق لنا أن نكون سعداء لأن الفوز 3 - صفر في ملعب يوفنتوس يحدث في مرات قليلة». وأشاد المدرب الفرنسي خلال حديثه بالأداء الذي ظهر به لاعب وسط فريقه ايسكو الاركون، الذي دفع به ضمن التشكيلة الأساسية لريال مدريد. وقال زيدان: «لقد قدّم مباراة كبيرة، إنه يجيد تحمّل المسؤولية ودائماً يرغب في اللعب، لقد كان دوره مهماً بين الخطوط، عندما لعب خلف رونالدو في الشوط الثاني بعد خروج بنزيمه قام بهذا الدور بشكل رائع». ورداً على سؤال عن أسباب غياب اللاعب الويلزي جاريث بيل عن المباراة، أجاب زيدان قائلاً: «اليوم لم يلعب لأنه تم الدفع بلاعبين آخرين لتنفيذ مهام معينة، ولكننا نعتمد عليه، يوم الأحد لدينا مباراة ديربي (أمام أتلتيكو مدريد) وعليه أن يكون جاهزاً».