هذه الحيوانات تستشعر الزلازل قبل وقوعها

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تجلت قدرة الله في منح بعض المخلوقات قدرات استشعار عالية لم يتمكن البشر حتي الآن من محاكاتها بأجهزتهم رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل، فها هي بعض الحيوانات لديها قابلية لا يُعرف منبعها في استشعار الزلازل قبل حدوثها. وقد رصد أ.د عاطف يورلماز في مقال بمجلة (حراء) الثقافية الأبحاث التي أجريت على كثير من الحيوانات لمعرفة مدي قدرتها على استشعار الزلازل. وجاء في المقال: هناك كثير من الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط والأبقار والدجاج والأرانب وبعض الحشرات والطيور، وكثير من الحيوانات البحرية، تملك القدرة على استشعار الزلازل قبل وقوعها، إلا أن ما يعتري هذه الحيوانات من اضطراب قبل وقوع الزلزال، يحدث معها أيضًا في الأوقات العادية، مما يجعل البحث غير منضبط وغير كاف لتثبيت وقت الزلزال وتحديد موقعه. النمل والثعبانإن تسليط الضوء على هذين المخلوقين، يرجع لأسباب عدة؛ منها تمتعهما بخصائص مشتركة ومفيدة حول استشعار الزلازل، فكلاهما أصمّ ولا يقدران على سماع الموجات الصوتية الهوائية التي تمرّ عليهما، ولكن الغريب في الأمر، أنهما يستشعران الأصوات والموجات الصادرة من باطن الأرض؛ كالأمواج الكهرومغناطيسية، أو الغازات التي تتصاعد من باطنها. وهذا يجعلنا نسترجع ما ذكره القرآن في قصة النملة التي أحست بقدوم جيش النبي سليمان ، وأنذرت قومها بالخطر القادم، وكأن هذه النملة استشعرت الاهتزازات الأرضية التي أحدثتها الخيول. وانطلاقًا من ذلك، فإذا لوحظ أن النمل يخرج من جحوره بطريقة غير طبيعية، ثم يسير بصف واحد أو بشكل تجمعات متكتلة، ثم لوحظ أثناء ذلك موت الكثير منها دون سبب؛ فالأرجح أن ذلك نذير للزلزال. على الرغم من صغر حجم النملة، إلا أن تكوينها يستحق الاهتمام، إنه تكوين يشبه إلى حد كبير مركز اتصال إلكتروني. فالنملة لديها مستقبلات حساسة لكثير من الإشارات والموجات، حيث تقوم باستقبال البيانات الموجية وتحللها مباشرة. وفضلاً عن امتلاكها عينين جانبيتين، فإنها تملك أيضًا ثلاثة عيون صغيرة تتموقع أعلى رأسها، ومن خلال هذه العيون الثلاثة تتمكن النملة من تحليل قوَّة الضوء وشدته، وتتمكن كذلك من تحديد الاتجاهات القطبية، ومن رؤية 180 درجة من محيطها. كما تتمتع النملة بقَرنَي استشعارٍ في منتصف رأسها تستخدمهما لتحليل المواد الكيميائية والتمييز بينها وكذلك للاستطعام وشم الروائح.. ولديها مستقبِل خاص يقيس الرطوبة بالإضافة إلى أن هناك بعض أنواع النمل ضمرت أعينها لكثرة اعتمادها على القرنَين الاستشعاريين.

مشاركة :