سيراليون: مرشح المعارضة جوليوس مادا بيو يفوز في الانتخابات الرئاسية

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتخب جوليوس مادا بيو، مرشح أكبر أحزاب المعارضة في سيراليون، رئيسا للبلاد بعد فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على مرشح الحزب الحاكم، وفق النتائج الرسمية النهائية التي أعلنتها المفوضية الوطنية للانتخابات مساء الأربعاء، ورفض الاعتراف بها المرشح الخاسر. أعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات في سيراليون مساء الأربعاء فوز مرشح المعارضة جوليوس مادا بيو في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ورفض مرشح الحزب الحاكم الاعتراف بالنتيجة. وقال رئيس المفوضية محمد كونتيه إن بيو، الجنرال السابق الذي تولى قبل 22 عاما رئاسة البلاد لفترة وجيزة إثر انقلاب عسكري، حصل في الدورة الثانية التي جرت السبت على 51,81% من الأصوات مقابل 48,19% حصل عليها سامورا كامارا الذي اختاره الرئيس المنتهية ولايته إرنست باي كومورا مرشحا للحزب الحاكم "مؤتمر عموم الشعب". وما أن أعلنت النتائج حتى علت صيحات الفرح في وسط العاصمة فريتاون التي نزل الآلاف من أنصار المعارضة إلى شوارعها للاحتفال بالفوز. لكن مرشح الحزب الحاكم رفض الإقرار بهزيمته، مؤكدا في خطاب نقله التلفزيون أنه سيطعن بالنتيجة "التي لا تعبر عن بواعث القلق الكثيرة التي أعرب عنها حزبه في ما يتعلق بعمليات حشو صناديق الاقتراع التي جرت على نطاق واسع وأصوات المقترعين الزائدة عن أعداد الناخبين ومخالفات أخرى". وتابع "سنطعن في النتيجة وسنتخذ الإجراءات القضائية لتصحيحها"، داعيا أنصاره في الانتظار إلى التزام "الهدوء والسلمية". وبعيد ساعتين على صدور النتيجة أدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، ليخلف بذلك كوروما، الرئيس الذي هزم الجنرال السابق في انتخابات 2012 لكن الدستور يمنعه من الترشح مرة أخرى بعدما أمضى في الرئاسة ولايتين متتاليتين. وفي الدورة الأولى التي جرت في 7 آذار/مارس تصدر "مادا" بيو (53 عاما) النتائج بفارق 15 ألف صوت على كامارا وزير الخارجية والمالية السابق (66 عاما). وكانت الحملة الانتخابية قد شهدت أعمال عنف متفرقة بين مؤيدي الحزبين اللذين يتناوبان على السلطة منذ نالت سيراليون، البلد الفقير والناطق بالإنكليزية في غرب أفريقيا، استقلالها عام 1961. وهذه أول انتخابات رئاسية في سيراليون منذ انتشار وباء إيبولا الذي أسفر عن وفاة أربعة آلاف شخص بين 2014-2016 في بلد شهد حربا أهلية حصدت نحو 120 ألف قتيل بين 1991 و2002. ولا يزال الاقتصاد هشا بعد صدمة الوباء والفساد المستشري في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. ولا تزال البلاد من بين الأكثر فقرا في أفريقيا رغم ثروتها الطبيعية من المعادن والألماس. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 05/04/2018

مشاركة :