يواجه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، انتقادات بعد أن قال وزير دفاعه إن الجيش عثر العام الماضي على سجلات أنشطة قوات بلاده، التي أرسلت إلى العراق بين عامي 2004 و2006. وكشف وزير الدفاع الياباني، إيتسونوري أونوديرا، مساء أمس الأربعاء، أن وحدات قوات الدفاع الذاتي البرية عثرت على سجلات تلك الأنشطة في مارس العام الماضي، لكنها لم ترسلها إلى سلفه تومومي إينادا، الذي كان قد أبلغ البرلمان قبل ذلك بشهر بأن السجلات مفقودة. وقال أونوديرا في وقت سابق هذا الأسبوع إن السجلات عثر عليها في يناير لكنه لم يتم إبلاغه بها حتى 31 مارس. وفي نفس السياق صرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، في مؤتمر صحفي بأن الحكومة ستقرر الخطوات التي ستتخذها بعد إجراء تحقيق تحت "القيادة القوية" للوزير أونوديرا. ووصفت القوة اليابانية التي جرى نشرها في العراق بأنها أكبر وأخطر مهمة عسكرية للجيش الياباني منذ الحرب العالمية الثانية. وأثار نشر هذه القوة جدلا، لأن أنشطة إعادة البناء والأنشطة الإنسانية المكلفة بها جرت فيما اتفق عليه الخبراء بأنها منطقة صراع مسلح، في حين صنفت الحكومة المنطقة بأنها منطقة غير قتالية لتجنب انتهاك الدستور السلمي للبلاد. وتأتي هذه المسألة وسط دلائل على أن التراجع في شعبية شينزو آبي قد يصل إلى مستوى غير مسبوق حيث بلغت نسبة التأييد له نحو 42% في أحدث استطلاعين للرأي العام، وذلك بعد اتهامه بفضيحة تتعلق بالمحسوبية والتستر على بيع أراض مملوكة للدولة بسعر منخفض. وقد يضر هذا التراجع بفرص آبي في الفوز بفترة ثالثة في زعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في الانتخابات المقررة في سبتمبر القادم. المصدر: رويترز نادر همامي