رائد الأعمال المهندس عبدالرحمن المعيبد: النجاح أهم من المال والفشل أمر طبيعي في بداية أي مشروع

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رائد الأعمال المهندس عبدالرحمن المعيبد أنه يلخص تجربته الريادية الناجحة في كلمات موجزة، هي: “الله ما يسوي إلا الخير”، تقديم التنازلات في مشروعك الأول أمر هام جدًا، الدراسة والتخصص سبب رئيس لكسب ثقة الناس وتعاملهم، النجاح أهم من المال، ولا تدخر الخير أبدًا، فإذا أتاك مشروع أو عمل لا تستطيع تأديته ولا تجيد اتقانه احرص على أن يستفيد منه غيرك. جاء ذلك ضمن لقاء مفتوح نظمه مجلس ريادة الأعمال بغرفة الأحساء مؤخرًا، بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي، واستضاف المهندس عبدالرحمن بن عبداللطيف المعيبد، عضو مجلس شباب أعمال الشرقية، تحت عنوان “ريادة الأعمال بين الفشل والنجاح”، وذلك بحضور الأستاذ عبداللطيف بن محمد العرفج رئيس الغرفة والأستاذ مشاري الجبر رئيس مجلس رواد الأعمال بالغرفة ورياديين وشباب وشابات أعمال وإعلاميين ومهتمين. وخلال اللقاء عرض رائد الأعمال المهندس المعيبد جوانب من سيرته الذاتية وتجربته العملية مبينًا أن رغبته في تحقيق ذاته وعدم رضاه عن نفسه دفعاه لاتخاذ أهم قرار في مسيرته، وهو ترك العمل كمهندس مدني في إدارة التفتيش في شركة أرامكو السعودية والسير باتجاه الأعمال الحرة وصنع أسم له في عالم المال والأعمال، مشيرًا إلى أنه بدأ تحقيق حلمه بإنشاء مؤسسة مقاولات فردية صغيرة في عام 2008 تضم 3 عمال فقط، إلى أن توسعت وأصبحت اليوم مجوعة تضم عددًا من الشركات والمؤسسات والمكاتب المتخصصة في مجالات عدة، بعدد عاملين يصل إلى 250 موظفًا وعاملًا. وقال: “إن هناك صعوبات عديدة واجهتني في بداية مشروعي من أهمها أن الجميع لا يثق فيك ويطلب خبرة، ولكن بفضل من الله ثم شهادتي الهندسية التي أعطت حافزًا لنيل الثقة، استطعت البدء ولكن كأي شاب كان التمويل عائقًا في ذلك الوقت، عكس ما هو متوفر اليوم، فلجأت إلى المكاتب العقارية وعملت معها بنظام العمولات لأتمكن من توفير رأس مال كاف، ومن ثم أسسنا شركة “أروقة للتطوير والاستثمار”، وبدأنا مشروعنا الأول الذي كان عبارة عن فلل، وتم بنجاح ولله الحمد ومن أرباحه دخلنا في شراكات جديدة مع شركات سعودية وأجنبية وهكذا طورنا من أعمالنا.” وأوضح المعيبد أن مرحلة التحول الانتقالية الحالية التي تمر بها بلادنا من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 التي ستقفز بالحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى العالمية، تتطلب مضاعفة الجهد والابتكار والمبادرة لاقتناص الفرص الكبيرة التي يوفرها مناخ التحديات والتحول، مبينًا أن خلق وصناعة الفرص والبحث عن مجالات حديثة كصناعة التطبيقات والأتتمتة وأسواق جديدة كصناعة السياحة والترفيه أمر هام ومطلوب لرياديي اليوم للتحقيق النجاح والتميز لأفتًا إلى أن كل ريادي وشاب هو الوحيد الذي يعرف قدراته وما الذي يمكنه فعله، مؤكدًا أن التركيز على مشروعك الرئيسي في هذه المرحلة هو أمر هام جدًا. وأشار إلى مشاريع القطاعات الخدمية “المساندة” في مجالات مثل الصحة والتعليم والمطاعم ما تزال مجدية ومربحة، ويمكن أن تكون رافد قوي لمشروعك الأساسي، لافتًا إلى قرار التوسع وفتح فروع أو مشروع جديد أخر يكون في حالة واحدة وهي أن مشروعك الرئيس والأساسي أصبح رابحًا ويسير بنجاح ولا يتأثر بوجودك من عدمه، مشدّدًا على أهمية أن يجرب الريادي بنفسه ميدان العمل أو المشروع الذي يرغب في تأسيسه لأن التجربة تعطي النتيجة الأصدق والخلاصات المثمرة. وأكد على ضرورة التواصل مع أصحاب الخبرات والتخصص والهمم العالية عند بدء مشروعك الأول والابتعاد قدر المستطاع عن المثبطين والمحبطين حتى وإن كانوا من أقاربك وأصدقائك، لافتًا إلى ضرورة عدم الالتفات إلى موزعي الأحلام وناشري الأوهام من مروجي المشاريع والأفكار الريادية الخيالية في وسائل التواصل الاجتماعي مبينًا أن الفشل أمر طبيعي في بداية أي مشروع، مؤكدًا على أهمية الوعي والمعرفة القانونية للرياديين والشباب وضرورة توثيق جميع المعاملات تفاديًا للمشاكل والنزاعات ودعمًا لاستمرارية نجاح المشروع. وفي نهاية اللقاء، جرى طرح عدد من المداخلات وتقديم بعض الأسئلة والاستفسارات للضيف حول التحديات التي واجهته ودور العمل الحر ورواد الأعمال في التنمية والتوطين، ثم قام الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس وأعضاء مجلس رواد الأعمال بتكريم رائد الأعمال المهندس المعيبد بدرع الغرفة التكريمي. يُشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن برامج ونشاطات مجلس رواد الأعمال بالغرفة للنصف الأول من العام الجاري، والذي يُعنى بكل ما يتعلق بالريادة والابتكار لدى شباب وشابات الأعمال، وخدمة ودعم ورعاية قطاع رواد ورائدات الأعمال بالأحساء، وإيجاد الحلول للمشكلات التي تجابهه بالإضافة إلى عرض التجارب الريادية الناجحة التي تلامس واقعهم وتحاكي تطلعاتهم.

مشاركة :