مدير جامعة الإمام يلقي محاضرة بالمسجد النبوي

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مؤخرا محاضرة في المسجد النبوي عن حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حول الجماعة والإمامة والفتن.وتحدث معاليه في بداية المحاضرة عن أهمية ومكانة هذا الحديث العظيم وماجاء فيه ومايقرره من مسائل تتعلق بالعقيدة والمنهج الحق والذي يقي المسلم المتبع لما جاء من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مزالق الهوى والانحراف العقدي والأخلاقي والسلوكي.وأضاف أن في هذا الحديث فوائد جمة ودروسا مهمة وعظات متعددة ومتنوعة لو أننا فهمناها وأدركناها ووعيناها وطبقناها لما دخل علينا داخل ولما أثرت علينا الشوارد والانحرافات الفكرية والأخلاقية والسلوكية.وقال: ولنعلم أن علماء الأمة اعتبروا من هذا الحديث وما جاء فيه من سؤال سأله حذيفة بن اليمان للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أننا لابد أن نثريه بالطرح والمناقشة وكذلك بتعليمه وتعلمه لنا ثم لمن نحن مسؤولون عنهم من الأبناء والطلاب وغيرهم.ثم تحدث فضيلته عن الحديث بالشرح والتبيين فقال معاليه: هذا الحديث العظيم أخرجه البخاري في كتاب المناقب باب علامات النبوة وأخرجه مسلم في كتاب الإمامة باب ملازمة الجماعة عند ظهور الفتن عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قال (كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: (نَعَمْ). فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: (نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ)، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: (قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ)، فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: (نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا)، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ: (نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: (تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ) فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: (فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ).ثم تحدث معاليه عن مسائل الحديث بالشرح والتفصيل وذكر هدايات الحديث التي منها: أن الإنسان المسلم لابد أن يكون سؤاله وقوله وفعله موجه للخير فالله وصف هذه الأمة بالخيرية: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" وقوله عليه الصلاة والسلام: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" ,وكذلك من هدايات الحديث على ضوء قول حذيفة: "وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني"وفي نهاية المحاضرة أشار فضيلته إلى دروسه التي سيلقيها داخل المسجد النبوي عن مسائل هذا الحديث التي ستكون أكثر تفصيلا وتبيينا من الأربعاء وحتى الجمعة بعد صلاة العشاء في حلقة 2 الحصوة الثانية بين باب عمر وعثمان رضي الله عنهما. ثم ختم فضيلته درسه بالإجابة عن أسئلة الحضور.

مشاركة :