العلاقات الكويتية – الفرنسية.. ودّ وتعاون

  • 4/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد مركز المعلومات| صدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، كتيب بعنوان «الكويت وفرنسا: صداقة وتعاون»، يلقي الضوء على تاريخ العلاقات بين البلدين منذ بدأت الكويت تظهر في الخرائط التي رسمها الجغرافيون الفرنسيون، بوصفها كيانا مستقلا في القرن الثامن عشر، مرورا بحادثة اختطاف قبائل بدوية في البصرة مبعوث ملك فرنسا الى الهند وتسليمه الى امير الكويت الشيخ عبدالله الصباح، «الذي احسن معاملته وتكونت علاقة ودية بين الرجلين»، ولجوء القنصل الفرنسي في البصرة الى الكويت اثر احتلال الفرس للبصرة، «فوجد كل الرعاية عند شيخ الكويت». ويبين الكتيب، الذي صدر بطبعة عربية واخرى فرنسية، ان العلاقات الفرنسية- الكويتية التي تأسست على الود والتعاون لم تقتصر على الشكل الدبلوماسي، بل تطورت بسرعة الى علاقات اقتصادية وثقافية، فقد زار الكويت عديد من الرحالة والمسافرين الفرنسيين الذين كانوا في طريقهم الى الجزيرة العربية او بلاد فارس او الهند، ووصفوها في كتاباتهم وتحدثوا عن عادات اهلها، والنصوص التي تركوها توفر شهادات قيمة يسجلها التاريخ لهذه البلاد. ويشير الكتاب الى «شغف الشيخ عبدالله الثاني امير الكويت بفرنسا وبالفرانكفونية. وتتوافر شواهد كثيرة على ان هذا الأمير كان، ونحن بعد في القرن التاسع عشر، له اطلاع على الصحافة الفرنسية، ومنها مجلة باريس والشرق». كما يشير الى ان المجلة الفرنسية الشهيرة في زمانها «العالم المصور» نشرت عام 1902 تقريرا مصورا خاصا عن الكويت. وبعد استقلال دولة الكويت كانت فرنسا من اوائل الدول التي اعترفت باستقلالها، وتم في ما بعد تبادل التمثيل الدبلوماسي، ونمت العلاقات بين البلدين وتطورت في مجالات عديدة. وحين تعرضت الكويت للغزو العراقي عام 1990، كانت فرنسا من بين الدول الاولى التي اتخذت موقفا ضد الغزو وانضمت الى التحالف الدولي لتحرير الكويت، وانضم 15 الف عسكري فرنسي الى الائتلاف الذي عقد بقرار من مجلس الامن لتحرير الكويت. ويتضمن الكتيب قائمة تضم بعض المحطات المهمة في تاريخ العلاقات الفرنسية- الكويتية. كما يضم مجموعة صور تاريخية توثق تاريخ العلاقات بين البلدين، اقدمها صورة للسفينة الحربية الفرنسية كاتينات التي زارت الكويت عام 1902، وصورة للشيخ مبارك الصباح التقطها احد ضباط البحرية الفرنسية.

مشاركة :