تعود الفنانة ليلى علوي إلى السينما من خلال فيلمها الجديد «التاريخ السري لكوثر» مع المخرج محمد أمين، وتفرّغت لتصويره خلال الفترة الماضية. في حوارها مع الجريدة تتحدث النجمة المصرية عن الفيلم، وظهورها بالحجاب، بالإضافة إلى الجدل الذي صاحب تصريحاتها عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ما سبب حماستك للعودة إلى السينما من خلال فيلم «التاريخ السري لكوثر»؟ يجذبني في المقام الأول النص الذي سأقدّمه سواء في السينما أو التلفزيون، والمخرج محمد أمين كتب العمل بشكل شيق وبحرفية عالية، وهو أحد المخرجين المتميزين، وكانت لدي حماسة للتعاون معه. كذلك يقدِّم الفيلم فكرة تحمل زوايا عدة، لذا لم أتردد في الموافقة عليه، خصوصاً أن شركة إنتاج كبيرة تقف خلفه ولا تبخل بأي أمر من أجله، وهي نقطة مهمة لأن الورق الجيد لن يخرج بالصورة التي تتوقعها إذا كان المنتج غير مهتم بتفاصيل العمل ومدركاً طبيعته. حدثينا عن ملامح الشخصية. لا أحبذ الحديث عن دور في عمل لم يعرض بعد. أفضل أن يشاهد الجمهور المشروع ويحكم عليه. صحيح أن ثمة معلومات نشرت عن الفيلم، ولكن بعضها غير صحيح. لكن ما يمكن أن أقوله هو أنني أظهر في العمل بشخصية امرأة محجبة. الجمهور والعرض ألم تقلقي من الظهور بالحجاب في الفيلم؟ تهمني طبيعة الدور والقصة، وهو ما جذبني إلى الفيلم. بالنسبة إليّ لا أجد بالظهور بالحجاب أية مشكلة، خصوصاً أنني سبق أن قدّمت شخصية المحجبة في فيلم «ضربة معلم» مع المخرج الراحل عاطف الطيب، وكان ذلك في وقت مبكر للغاية من ظهور شخصية المحجبة على الشاشة في السينما. في رأيي، تحدّد ملابس الشخصية بناء على السيناريو وليس على قرارات من شخص محدد، وطبيعة الشخصية في الفيلم فرضت الحجاب لتكون حقيقية وقريبة إلى الواقع، وعندما يشاهد الجمهور الفيلم سيعرف السبب. لكن الجمهور قد لا يتقبل الدور. دعنا نتفق على أن الحجاب يمثِّل شريحة كبيرة من النساء في الوطن العربي وليس في مصر فحسب، ويمكن أن أعبر عنها كممثلة من خلال أدوار مختلفة، وهو ما أقوم به فعلاً في «التاريخ السري لكوثر»، لذا رهاني على اقناع الجمهور بالدور من اللحظة الأولى لمشاهدتي، فأنا أتعايش مع الشخصية التي أقدمها. وعندما يشاهدها الجمهور فإنه لا يرى ليلى علوي بل بطلة الفيلم. متى سيعرض الفيلم في الصالات؟ أوشكت على الانتهاء من العمل. أما موعد العرض فمرتبط بقرار الشركة المنتجة ولن أتدخل فيه. عموماً، يهمني رد فعل الجمهور بعد طرح العمل، خصوصاً أنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً. مهرجانات كيف وجدت اختيار المنتج محمد حفظي لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته المقبلة؟ محمد حفظي أحد المنتجين السينمائيين المهمين، وهو اختيار موفق من وجهة نظري وأتمنى له التوفيق، خصوصاً أن لمهرجان القاهرة معزة خاصة لدى كل الفنانين، ولا يتأخر عنه أي منهم. لكنك تعرضت للهجوم عقب تصريحك بأنك ستفكرين في القرار في حال ترشيحك لرئاسته؟ لا بد من أن يوضع حديثي في موضعه الصحيح. طُرح عليّ السؤال إن عُرضت علي رئاسة المهرجان، وأجبت بالنفي. وكان السؤال التالي مرتبطاً بموقفي في حال ترشيحي، فقلت إنني سأفكر في الأمر، وهو موقف طبيعي لأي شخص، خصوصاً أن لدي ارتباطات وعندما أوافق على أي عمل يجب أن أكون قادرة على إنجازه، فضلاً عن أنني لا أسعى إلى تولي أي منصب. كيف ترين تعدد المهرجانات السينمائية في مصر؟ ظاهرة إيجابية، خصوصاً أنها تتيح للجمهور خارج القاهرة مشاهدة أفلام مختلفة، والتجارب التي لدينا، رغم الصعوبات المالية التي تواجهها وبعض العوائق الآخرى، فإنها تقدم دورات ناجحة واحرص على المشاركة فيها عندما تسمح ظروفي. كذلك أنصح زملائي بدعم هذه المهرجانات لأن نشر الثقافة السينمائية ينعكس على الإنتاج إيجاباً بشكل كبير، وسيجعلنا نتغلب على المشكلة الدائمة التي تواجهنا في البحث عن أفلام تمثل مصر. غياب عن رمضان هل تشعر ليلى علوي بالندم للغياب عن السباق الرمضاني المقبل؟ تقول في هذا الشأن: «جاء غيابي عن رمضان بإرادتي الكاملة فلماذا أندم؟ ليس من الضروري أن أحضر في رمضان كل عام، فالعمل الجيد يحكمني سواء بالحضور أو الغياب، وهذا العام لم أجد ما يجذبني، حتى عندما عُرضت علي المشاركة في مسلسل كبير لم أشعر بالشخصية التي رشحت لها وفضلت التركيز في الفيلم، خصوصاً أنني لا يمكن أن أدخل مسلسلاً بشكل سريع من أجل الحضور فحسب. أعمل بهذا المبدأ سواء في السينما أو التلفزيون، لذا تطول فترات غيابي أحياناً».
مشاركة :