النظام السوري يدفع بدبابات وأسلحة ثقيلة إلى الجولان ويستعد للحسم...

  • 4/6/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القدس، دمشق - وكالات - فيما ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش السوري دفع بدبابات وأسلحة ثقيلة إلى حدود خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، أكدت مصادر أخرى أن الجيش يحشد منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم «داعش» في جنوب دمشق تمهيداً لعملية عسكرية تمكنه من بسط سيطرته على كامل العاصمة.وذكرت صحيفة «هآرتس» الصادرة أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد دفع بقواته إلى حدود الجولان ليستعيد السيطرة على خط وقف النار الذي يمتد من ريف القنيطرة إلى المناطق الغربية في درعا، والتي سيطرت عليها المعارضة المسلحة العام 2014.وأضافت ان الخريطة التي وضعها جيش إسرائيل تشير باللون الأحمر إلى مناطق وجود النظام الذي يسيطر على شريط ضيق شمال القنيطرة.وأشار الجيش في الخريطة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة باللون الأخضر، وذلك في إشارة إلى أن بعضها ودي مع إسرائيل، فيما أشار بالأسود إلى الرقعة الضيقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» قرب مثلث تقاطع الحدود بين سورية وإسرائيل والأردن.ووفقاً للصحيفة، فإن قلق إسرائيل تزايد أخيراً بسبب وجود قوات محسوبة على إيران قرب الحدود جنوب سورية، وإن الجيش السوري سيبدأ العمل على استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجولان.في موازاة ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، «تستمر منذ يوم الأحد (الماضي) التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصاً من الفلسطينيين، تمهيداً لعملية عسكرية تنهي وجود تنظيم داعش في العاصمة»، مشيراً إلى أن التعزيزات قادمة من داخل العاصمة وخارجها.ومنذ 2015، يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية.ومن شأن طرد التنظيم من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012.ونقلت صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» قولها إن «المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء داعش في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري». وأشار عبد الرحمن إلى أن «المقاتلين الفلسطينيين سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك»، الذي يعد أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية. وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط. ويقدر المرصد السوري بالمئات أعداد مقاتلي «داعش» في جنوب دمشق، فيما انسحب مقاتلو «هيئة تحرير الشام» من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية.وبعد حصار خانق استمر اكثر من خمس سنوات، وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير الماضي، ضيّقت القوات الحكومية تدريجياً الخناق على الفصائل المعارضة، لتدخل كل منها في مفاوضات مع روسيا أدت إلى إجلاء عشرات آلاف المقاتلين والمدنيين خلال أسبوعين.وتوقفت أمس عملية خروج مقاتلين من فصيل «جيش الإسلام» وعائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة، بعدما خرج مساء أول من أمس، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، 635 مقاتلاً من الفصيل المعارض وأفراد من عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال البلاد.وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم غادرت المنطقة أمس وهي فارغة.وأضافت أن ذلك جاء بالتزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي من جانب وقادة «جيش الإسلام» من جانب آخر بخصوص انسحاب المسلحين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم، حيث من المرجح أن الطرف السوري - الروسي أعطى مهلة جديدة للمسلحين للخروج من دوما.وأشار تقرير القناة إلى وجود جناح كبير من مسلحي «جيش الإسلام» يرفض الخروج من دوما إلا بشروط خاصة به، مثل توفير أماكن إقامة المسلحين في جرابلس، وكذلك في ما يتعلق بموضوع السلاح والأموال.من جهة أخرى، أعلنت تركيا، أمس، أنها ستعمل على «تطهير» منطقة تل رفعت الواقعة بريف حلب الشمالي في سورية من مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» على غرار ما فعلت في مدينة عفرين.وقال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ ان «النهاية اقتربت» بالنسبة إلى منطقة تل رفعت، مؤكداً أن بلاده «لا تسمح» بتقسيم أراضي سورية أو إجراء تغيير «ديموغرافي» فيها مبني على المذهبية.من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين إن «روسيا أبلغتنا بأن وحدات حماية الشعب لم تبق في تل رفعت، ونحن سنتأكد من ذلك من مصادرنا، وسنتابع ما سيحدث هناك». سوريون يبحثون عن أسمائهم في لائحة تضم... 1.5 مليون مطلوب بيروت - ا ف ب - بقلق شديد، يتفحص سوريون فروا من بلادهم بسبب موقفهم المعارض للنظام، لائحة مسربة للمطلوبين من الجهات الأمنية في سورية لمعرفة ما إذا كانوا سيتمكنون يوماً من العودة الى منازلهم.ونشرت صحيفة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة الشهر الماضي لائحة طويلة من 1.5 مليون اسم ذكرت أنها لمطلوبين من الأجهزة الأمنية السورية التي تثير الرعب بين المعارضين بسبب التقارير عن سوء المعاملة والتعذيب المنسوبة لها. للتأكد مما إذا كان اسمهم موجوداً على اللائحة، يكتب معارضون على موقع «زمان الوصل» أسماءهم الكاملة في زاوية البحث لتظهر أمامهم لائحة تتضمن بالإضافة الى اسمائهم (إذا كانوا من المطلوبين)، اسم الأم وتاريخ ومكان الولادة، والجهة المطلوبين لديها والإجراء المطلوب اتخاذه بحقهم، وهو يتراوح بين المراجعة لدى الجهاز المعني أو الاعتقال أو منع السفر. حين كتب الأستاذ في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة بأوهايو الأميركية عمر العظم اسمه، جاءه الرد «الجهة: مديرية المخابرات العامة. الإجراء: الاعتقال».ويقول العظم (54 عاماً) لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف «لم أتوقع شيئاً آخر»، خصوصا أنه لم يتردد يوماً في التصريح بمعارضته للنظام ودعمه للاحتجاجات ضده، وهو الذي زار سورية للمرة الأخيرة قبل عام من تلك التظاهرات.ويضيف «من جهة أشعر بالفخر على اعتبار أنني قمت بما هو كاف كمعارض للفت نظر السلطات. ولكن في الوقت ذاته، يحزنني كثيراً لأن الحقيقة هي أنني لن أرى سورية مجدداً».وحصلت صحيفة «زمان الوصل» على اللائحة، وفق قولها، من مصادر في دمشق في العام 2015 كجزء من 1.7 مليون وثيقة من أرشيف الحكومة السورية. ونشرت الصحيفة اللائحة على ثلاث دفعات منذ منتصف مارس الماضي وتتضمن كل منها 500 ألف اسم. وأشارت الصحيفة إلى أكثر من عشرة ملايين عملية بحث خلال 16 يوماً في «محرك المطلوبين».ويعلم الكثير من السوريين المعارضين في الخارج أنهم ممنوعون من العودة الى بلادهم، ولكنهم أرادوا الحصول على تفاصيل إضافية: أي جهة أمنية تطالب بهم، هل تريد أن تحقق معهم فقط أو اعتقالهم مباشرة؟يقول العظم «كأنه مرض مميت، تعرف أنك تعاني منه ولكنك تنتظر نتائج التحليلات لتتأكد أكثر».

مشاركة :