ثقة دولية في التنظيم الخليجي - عايض الحربي

  • 11/20/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

جاء إعلان حصول العاصمة القطرية الدوحة على شرف استضافة مونديال 2019 لألعاب القوى متفوقة على مدينتي برشلونة الاسبانية ويوجين الأميركية ليؤكد من جديد أن دول الخليج أصبحت جاذبة لاستضافة البطولات العالمية، بعد أن أثبتت علو كعبها بل ونجاحها في تنظيم الفعاليات الدولية. أصبحت دول المنطقة موئلا للنجاح ورقما مهما جدا عند طرح أي استضافة في أي لعبة دولية، فالتاريخ يحفظ لدول المنطقة نجاحها في هذا المضمار، لا يمكن تجاوز مقولة أن دورات الخليج هي من مهد لاستضافة البطولات العالمية، فقد كانت دول الخليج سباقة لإنشاء البنية التحتية قبل أن تستضيف أي من البطولات الخليجية، فالسعودية أنشأت مرتين ملعبين لدورات الخليج ففي العام 1972 كان الحضور الأول لمنتخبات الخليج على ملعب الملز سابقا (استاد الأمير فيصل بن فهد حاليا)، ثم كان الحضور الثاني في العام 1988 في ملعب الملك فهد في الرياض، ومثل الرياض خطت كل عواصم الخليج الخطوة ذاتها. وجود البنية التحتية جعل الاتحادات العالمية تضع ثقتها في الدول الخليجية ومنحها صك التفوق على دول سبقتها في الساحة الرياضية، ولعل فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم 2022 ليتوج كل المجهودات التي تبذلها دول الخليج، وقبل هذا التاريخ وتحديدا في شهر يناير المقبل ستنظم الدوحة مونديال كرة اليد، وغير بعيد من الدوحة نجحت العاصمة البحرينية المنامة في استضافة إحدى جولات فورمولا 1، ومثلها أبوظبي التي حازت وسط منافسة شرسة على تنظيم الجولة الأخيرة من الفورمولا 1 وهي الجولة التي تحظى بأكبر عدد من النقاد للفائزين بها. كما أن دبي لم تتأخر كثيرا فنجحت في استضافة إحدى جولات اتحاد السباحة، إلى جانب تنظيمها الباهر لكأس العالم للفروسية، وكذلك الدوحة نجحت في تنظيم إحدى جولات الدوري الماسي للألعاب القوى، وكأس العالم للقارات في كرة اليد وبطولة الأندية في الكرة الطائرة كما أن الدوحة تنظم طواف الدوحة للدراجات ومثلها العاصمة العمانية التي تنظم سباقا مشابهاً. وعلى رغم هذا النجاح الذي يتحدث عنه المنصفون إلا أننا نجد من "يشوش" عليه من خلال التشكيك بقدرة هذه الدول على الاستضافة والنجاح، بل ويتهمها بأنها تدفع الرشى من أجل الفوز بشرف تنظيم أي مسابقة في أي رياضة، ولن يقف هؤلاء الشانئون عن اتهاماتهم لكن الرد لا يتأخر كثيرا من أبناء دول الخليج عندما يردون عليهم على أرض الواقع بالنجاح والوصول بالتنظيم إلى أعلى درجات الإتقان. خاتمة لعل الملاحظ لسرد البطولات التي استضافتها العواصم الخليجية نجد غياب العاصمتين السعودية الرياض والكويتية الكويت عن استضافة الفعاليات العالمية عدا نجاح الرياض في استضافة مونديال الشباب 1989 ودورة التضامن الإسلامي التي أقيمت في مكة العام 2005. هاتان العاصمتان لا تختلفان عن نظيراتها الخليجية من حيث قدرتها على إيجاد البنية التحتية وإيجاد المنشآت التي تساعد على النجاح لكن التعقيدات الروتينية الصغيرة هي من يجعلهما تتخلفان عن باقي العواصم، الأمل بأن تسعى هاتان العاصمتان نحو المنافسة على تنظيم البطولات العالمية وأن تكمل عقد النجاح الذي واكب العواصم الخليجية الأخرى.

مشاركة :