بيروت: «الخليج»، وكالات: أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، أن التهديدات «الإسرائيلية»، عمل حربي لا يمكن قبوله، فيما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، أنها بصدد تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي إثر سقوط طائرة تجسس «إسرائيلية» جنوب البلاد يوم السبت الماضي، وقيام طائرة مماثلة بقصفها داخل الأراضي اللبنانية، في وقت أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن «الطريق الى بناء قوات عسكرية وأمنية لبنانية قوية قطع شوطاً طويلاً جداً، واستلزم ذلك جهوداً كبيرة جداً وتضحيات، وهو لا يزال يتطلب المزيد من الصبر والحكمة والالتزام»، مشدداً على أن أمن لبنان وأمان اللبنانيين يشكلان خطاً أحمر، وأولوية لعمل الحكومة، في حين ينطلق اليوم الجمعة، مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة نحو 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية.وقال عون، خلال استقباله المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل، إن لبنان «حريص على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، إلا أنه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون «الإسرائيليون» من حين الى آخر، لأنها هي أيضاً عمل حربي». كما اكد عون متانة العلاقات بين بلاده ودولة الكويت، وما يجمع بين البلدين الشقيقين من أواصر الأخوة والصداقة والتعاون. وأعرب عون خلال لقائه وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي عادل الخرافي، عن تقديره للدور الذي يلعبه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في دعم لبنان وقضاياه المحقة.من جهة أخرى، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية، إن «وزارة الخارجية والمغتربين بصدد تقديم شكوى الى مجلس الأمن تتعلق بالانتهاكات «الإسرائيلية» للأجواء اللبنانية، إثر سقوط طائرة تجسس «إسرائيلية»، ومن ثم قصفها داخل الأراضي اللبنانية بين بلدتي برعشيت وبيت ياحون في قضاء بنت جبيل الأسبوع الماضي». في غضون ذلك، قال الحريري في حديث صحفي، امس، إن مؤتمر «روما 2»، «شكل لحظة استثنائية في تاريخ لبنان، على الدولة بكل مكوناتها الاستفادة منها للشروع في برنامج إصلاح رئيسي طال انتظاره لقطاع الأمن»، وقال «علينا كل يوم أن نعمل من اجل المحافظة على استقرارنا الذي ينبع من تماسكنا، لأن ذلك يشكل الدعامة الأساسية لأي مساعدة من أي جهة أتت، خاصة أن التحديات التي يواجهها لبنان أصبحت تحديات عالمية، وهي بذلك تتطلب ردود فعل عالمية». ويترأس الحريري وفد لبنان الى مؤتمر «سيدر» الذي سيعقد اليوم الجمعة، في باريس بمشاركة نحو 50 دولة ومؤسسة مالية عالمية.