باريس - أعلن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت في تصريحات صحافية الخميس، دعمه لملف الترشيح المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، مؤكدا بذلك ما سبق للاتحاد المغربي إعلانه. ونقلت صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية عن لوغريت قوله “لا أرى كيف لا يمكن أن أدعم دولة قريبة منا”، مضيفا “لم تنظم أفريقيا كأس العالم سوى مرة واحدة في تاريخها (جنوب أفريقيا 2010) وهذا قليل”. واعتبر أن "المغرب مستعد حتى وإن كان لا يملك الوسائل ذاتها لمنافسيه. لفرنسا صوت واحد لكنها ربما تعطي الحافز لأوروبا لاختيار المغرب". وتقدم المغرب للمرة الخامسة بترشيح لاستضافة المونديال، وهو يتنافس هذه المرة مع ملف مشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وستتم عملية التصويت لاختيار المضيف في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018. وكان الاتحاد المغربي أعلن في 22 مارس الماضي عن تلقيه دعما فرنسيا، في أعقاب لقاء في باريس بين رئيسه فوزي لقجع ولوغريت. وجاء في بيان للاتحاد المغربي حينها “فرنسا ستدعم بقوة الملف المغربي لاستضافة بطولة العالم لسنة 2026، لما يتوفر عليه من مميزات وخصائص”، وأن المغرب “استجاب لجميع شروط” الاتحاد الدولي فيفا. لأول مرة في التاريخ، سيتم عرض ملف استضافة المونديال على الجمعية العامة للفيفا وليس على اللجنة التنفيذية فقط وانتقد المغرب هذا الأسبوع النظام الذي سيعتمده الفيفا لجهة التنقيط والمعايير التقنية التي سيتم على أساسها تقييم ملفات الترشيح. وجاء في رسالة من لقجع إلى نظيره الدولي جاني إنفانتينو “نعترض بشكل صارم على إبقاء نظام التنقيط على وضعه الحالي (..) ونعتقد أن كل خطوة في هذا الاتجاه ستكون غير متساوية”. وسيكون مونديال 2026 أول بطولة تقام بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا. وفي ترشيحه، يعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، وبناء ثلاثة أخرى حديثة. ويعول الملف الثلاثي على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (تضم 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج، “مبنية وعملية”. من ناحية أخرى أعلنت وزيرة الشؤون الخارجية في جمهورية دومينيكا “فرانسين بارون” في روسسو، دعم بلادها لترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، معربة عن ثقتها في قدرة المملكة المغربية على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي. وقالت السيدة بارون في تصريح عقب مباحثات أجرتها مع سفير المملكة بسانت لوسيا، “باسم دومينيكا، يسرني أن أعلن عن دعم بلدي للمغرب لتنظيم مونديال 2026”. الجدل الدائر في ظل الجدل الدائر حاليا حول تنظيم منافسات كأس العالم لكرة القدم سنة 2026، ذهبت الصحيفة الرياضية الشهيرة لاغازيتا ديلو سبورت إلى أن مؤشرات عديدة تدل على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يتجه إلى إغلاق ملف إسناد التنظيم الذي يتنافس عليه المغرب وأميركا الشمالية وإعادة فتح باب الترشيح أمام دول أخرى. ووقفت لاغازيتا مليا عند حرص الفيفا، عبر موقعه الرسمي يوم 26 مارس الأخير، على التذكير بأن مؤتمره المقبل ليوم 13 يونيو سيكون أمامه خيارين في ما يتعلق بتنظيم منافسات كأس العالم لسنة 2026، إما إسناد تنظيم المنافسات إلى أحد المتنافسين على التنظيم أو فتح باب الترشيح من جديد وتأجيل البت في الأمر إلى غاية ماي 2020. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن مؤشرات عديدة تدل على أن المؤتمر الـ68 للفيفا لن يكون عاديا بكل المقاييس، إذ سيتخذ “إجراءات غير مسبوقة” في تاريخ هذه المنظمة الرياضية الدولية بإلغائه لجميع القرارات التي اتخذت بما فيها ملف استضافة مونديال 2026 الذي باشرته اللجنة التنفيذية الحالية للفيفا 2017. للإشارة، فإن ملف استضافة مونديال 2026 يشهد حاليا جدلا واسعا في ظل عدم وضوح اللوائح القانونية لاختيار مستضيف المنافسات، وهو ما كان محل احتجاج رسمي من المغرب، الذي تفاجأ بإعلان الفيفا عن معايير جديدة في آخر لحظة وهو ما اعتبر محاباة لملف دول أمريكا الشمالية. ولأول مرة في تاريخ الفيفا، سيتم عرض ملف استضافة المونديال على الجمعية العامة للاتحاد الدولي للعبة، وليس على اللجنة التنفيذية فقط كما كان معمولا به سابقا؛ إلا أن إعطاء صلاحيات واسعة للجنة التقنية المشرفة على دراسة ملفات الترشح لاستضافة منافسات المونديال وتنقيطها يثير أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام شروط المنافسة والشفافية. المعايير المحددة أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن مخاوف الاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، بشأن تغيير المعايير المحددة مسبقا لتقييم الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم 2026 لا داعي لها، مشددا على أن فيفا لم يجر أي تعديلات. الفيفا أمام خيارين إما إسناد تنظيم المنافسات إلى أحد المتنافسين على التنظيم أو فتح باب الترشيح من جديد وتأجيل البت في الأمر إلى غاية ماي 2020 أرسل لقجع خطابا رسميا إلى الاتحاد الدولي للاحتجاج على التغييرات التي أجراها حول نظام منح النقاط للدول من صفر إلى خمس نقاط لكل معيار من المعايير المحددة، حيث أضاف فيفا معايير حول عدد سكان المدن التي ستستضيف المباريات وسعة الفنادق وعدد المسافرين بمطارات المدن المعنية سنويا، وجميعها لا تتوفر في المدن المغربية. أوضح المتحدث الرسمي أن الهدف من وراء هذه المعايير والتقييمات التقنية هو معرفة ما إذا كان ملف أي دولة يفي بالحد الأدنى من متطلبات البنية التحتية ومعايير التكلفة وشروط الإقامة، وأن المعايير المحددة مسبقا منذ عام 2017 لم تتغير بخلاف بعض النقاط التي ذكرها الاتحاد المغربي وهي من الأساس ليست شرطا أساسيا ولا تعني على الإطلاق استبعاد ملف المغرب. من جانبه أعلن هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن دعم وتأييد مصر لملف المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026. وأكد أبوريدة على دعم مصر للأشقاء العرب، مثلما حدث من قبل في ملف مونديال 2022 ودعم مصر للملف القطري. وقبل أيام ذكرت وسائل إعلام أن ملف المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2026 قد حظي بدعم السلطات الجزائرية. ووافقت الرئاسة الجزائرية على طلب المغرب انضمام لخضر بلومي نجم الجزائر الأسبق إلى قائمة سفراء الملف المغربي، مع دعمها ومساندتها للملف. وفي وقت سابق قدّم المغرب رسميا ملف ترشحه لاحتضان مونديال 2026 لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. للإشارة، فقد استطاع سفراء ملف المغرب المونديالي، عقد سلسلة من الاجتماعات مع أبرز رؤساء الاتحادات الكروية للترويج لترشح المغرب، في حين تمت برمجة لقاءات أخرى بأوروبا، وآسيا، خلال الأسابيع المقبلة، لتقديم مميزات ملف المملكة، والتعريف بالبرنامج، وأيضا الورشات الكبرى، التي سيتم فتحها خصيصا للتظاهرة الرياضية العالمية. وكان مولاي حفيظ العلمي، رئيس ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم، قد أكد التزام اللجنة بجميع المشاريع التي ضمها الملف المونديالي، سواء ظفر المغرب بشرف استقبال النسخة 23 من عدمه، وهو ما يعزز مكانة المغرب والتزامه اتجاه الاتحاد الدولي للعبة. سيتم اختيار البلد المضيف لمونديال 2026 في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018. وسيتم الاختيار بناء على عملية تصويت يشارك فيها 207 أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 عضوا. والمستثنون من التصويت هم المرشحون الأربعة.