عقد أمس الأول الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين جامعة قطر والسفارة الفرنسية في الدوحة. ويأتي هذا الاجتماع على هامش أسبوع اللغة الفرنسية والفرنكوفونية، متماشياً مع طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، حيث تعتبر دولة قطر عضواً مشاركاً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ عام 2012.ارتكزت المناقشات على مجالات التعاون بين دولة قطر والسفارة الفرنسية في دولة قطر، فضلاً عن المؤسسات الفرنسية التي تدعمها السفارة. وقد تم الاتفاق بين الطرفين على تعزيز التعاون في مجال تبادل الطلبة وفرص التدريب والبحث العلمي والتطوير، بالإضافة إلى تطوير التخصص الفرعي في اللغة الفرنسية الذي تقدمه جامعة قطر. وأكد الدكتور حسن بن راشد الدرهم أن هذا الاجتماع يساهم في تعزيز العلاقات بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية. وأضاف الدرهم أنه يسلط الضوء على رسالة جامعة قطر التي تقوم على بناء الشراكات مع المؤسسات في دولة قطر والعالم، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز بيئة منفتحة على الحضارات والثقافات العالمية، كما أنها تلتزم بدعم ثقافة تبادل المعرفة مما يعود بالنفع على الطلبة ويساهم في تطوير خبراتهم وتحقيق نجاحهم المهني في المستقبل. ومن جانبه، قال السفير الفرنسي سعادة السيد إيريك شوفالييه: «تربط جمهورية فرنسا وجامعة قطر شراكة طويلة الأمد، ولكن اليوم ساهم الاجتماع الأول للجنة المشتركة والرفيعة المستوى بين جامعة قطر والسفارة الفرنسية في أخذ هذه الشراكة إلى المستوى التالي». وأكد سعادته أن الاجتماع مع الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، والدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والبروفيسورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، كان مثمراً. وأشار إلى أن الاجتماع نتجت عنه مخرجات ملموسة تخص تعليم اللغة الفرنسية بجامعة قطر، ورسم خارطة طريق للشراكات مع أفضل الجامعات الفرنسية في المستقبل في مجال التعليم والبحث العلمي، والتعليم العالي والمراكز البحثية، فضلاً عن تدريب الطلبة في شركات فرنسية في قطر أو في فرنسا. وأضاف سعادة السفير أن اللجنة المشتركة ستجتمع بشكل منتظم بهدف تقييم النتائج وتوسيع الشراكات وفقاً لما أحرزته من تقدم. كما أكد أن جمهورية فرنسا تساهم بشكل متين في تنمية المعرفة والقوى البشرية في دولة قطر، وتعتبر اللجنة المشتركة مع جامعة قطر بمثابة شراكة متينة أخرى.;