تعثرت المفاوضات سد النهضة بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا التي اختتمت في ساعة مبكرة من اليوم الجمعة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن المفاوضات التي استمرت نحو 16 ساعة، قد تناولت جميع القضايا التي ربما أدت إلى هذا التعثر، وأيضًا إلى الأطروحات المختلفة التي قد تقود إلى مسار وخارطة طريق للتعامل مع هذه القضايا والخروج مما انتابها من توقف لهذه المفاوضات. وأكد شكري أن المشاورات كانت شفافة وصريحة، وتناولت كافة الموضوعات ولكن لم تسفر عن مسار محدد ولم تؤت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها. وقال الوزير المصري “سوف نستمر وفقًا لتعليمات القادة في أن نسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يومًا”، لتمتد حتى 5 مايو/آيار المقبل للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة. من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم الجمعة، أن الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة، فشلت. وقال وزير الخارجية السوداني للصحفيين في نهاية الاجتماع الذي عقد في فندق فخم في الخرطوم “جلسنا وناقشنا كثيرا من القضايا، لكن في النهاية لم نستطع الوصول الى توافق للخروج بقرار مشترك”. وتابع غندور “لا يمكنني تحديد الخلافات، لكنها مسائل فنية”. والتقى وزراء خارجية ورؤساء أجهزة الاستخبارات كل من مصر واثيوبيا والسودان في الخرطوم الخميس. بعد جولة سابقة المفاوضات عقدت بعد قمة ثلاثية في أديس أبابا الشهر الماضي حيث اتفقوا على تحقيق اختراق في الأزمة المستمرة منذ أشهر بشأن السد. وبدأت اثيوبيا بناء السد الذي تبلغ كلفته أربعة مليارات دولار عام 2012، لكن المشروع الضخم أثار توترا وخصوصا مع مصر التي تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90% من احتياجاتها من المياه. وتعتمد مصر على النيل للري ومياه الشرب، ولديها “حقوقا تاريخية” في النهر تضمنها معاهدات من 1929 و1959.
مشاركة :