قال صاحب السمو الملكي الأميرعبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ورئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة: إن اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة الجديدة الواردة إلى المملكة تقطع مسافة 12.2 كلم/ لتر حيث تحتل المركبات التي ترد إلى السعودية المرتبة الأخيرة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقطع فيها المركبات الخفيفة مسافة 13.1 كلم/لتر والصين التي تقطع فيها المركبات الخفيفة مسافة 15 كلم/لتر وفي المرتبة الأولى المركبات الخفيفة في الاتحاد الأوروبي والتي تقطع مسافة 18.2 كلم/لتر. وأشار الأمير الى ان تباعد التجمعات السكانية في المملكة أسهمت في زيادة الطلب على وسائل النقل بشكلٍ عام، والنقل البري بشكلٍ خاص، ليصل إجمالي الطرق القائمة، والجاري تنفيذها، إلى أكثر من 80 ألف كيلومتر وحجم أسطول المركبات إلى نحو 12 مليون مركبة، وتمثل المركبات الخفيفة 82 في المئة من إجمالي حجم أسطول المركبات في المملكة، منها 2.2 مليون مركبة تجاوز عمرها الزمني 20عامًا، ويبلغ معدل الاستهلاك اليومي لهذا الأسطول من البنزين والديزل نحو 811 ألف برميل. وبين الأمير أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة قام بعدد من المبادرات منها: إصدار بطاقة اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة في شهر ديسمبر من العام 2013 وتم تطبيقه في شهر أغسطس للعام 2014 ومرحلتها الثانية في يناير 2015 حيث تحدد تلك البطاقة جميع المواصفات المحددة لكل مركبة من حيث الموديل المركبة ونوعها وسنة الصنع وسعة المحرك واقتصاد والوقود ونوع الوقود، كما هناك مبادرة حيث تم إصدار معيار مقاومة الدوران والتماسك على السطح الرطب للإطارات وتم إصدار المواصفة في شهر ابريل 2014 وسوف يتم تطبيقها في شهر نوفمبر 2015، وكذلك من المبادرات التي يعمل عليها المركز المعياري السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة الواردة والتي يبدأ تطبيقها بداية العام 2016. واوضح أن مبادرات البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة في قطاع النقل البري يهدف إلى رفع مستوى الوعي للعامة ورفع كفاءة الطاقة للمركبات الموجودة على الطريق، وكذلك رفع كفاءة الطاقة للمركبات الثقيلة، والتوسع في استخدام وقود الديزل في المركبات، وتتمحور الأهداف بعيدة المدى للمركز السعودي لكفاءة الطاقة من خلال هذه المبادرة إلى رفع اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة الجديدة الواردة إلى المملكة مما هو عليه الحال حاليًا من أن المركبات الخفيفة تقطع مسافة 12.2 كلم/لتر إلى أن تستطيع قطع مسافة 19 كلم/لتر بحلول العام 2025 أي زيادة الكفاءة بنسبة 55 في المئة. وأبان الأمير أنه يجري العمل الآن على إعداد برامج فرعية أخرى لتحسين اقتصاد الوقود في المركبات وذلك لتحسين اقتصاد الوقود في السيارات القائمة.
مشاركة :