اندلعت مواجهات اليوم (الجمعة) بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي يطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة. ومن المتوقع أن يشارك آلاف الفلسطينيين مجدداً اليوم في خمس نقاط على طول الحدود بين غزة وإسرائيل. وحذّرت إسرائيل من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها إلى جنودها في 30 مارس بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة. وكان الفلسطينيون قد بدأوا الجمعة الماضية في «يوم الأرض» حركة احتجاج تحت عنوان «مسيرة العودة» يفترض أن تستمر ستة أسابيع حتى ذكرى النكبة في 14 مايو (أيار) للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة. وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام الجيش الإسرائيلي الجمعة الرصاص الحي، في حين اتهم الفلسطينيون الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطراً داهماً. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة، وفاة فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات على الحدود بين القطاع وإسرائيل. وأعلنت الوزارة في بيان «استشهاد ثائر متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال شمال قطاع غزة». وبذلك؛ يرتفع إلى 21 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ الجمعة في 30 مارس (آذار)، من بينهم 19 في مواجهات يوم الجمعة الذي كان الأكثر دموية منذ حرب 2014 التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. بدوره، وجّه البيت الأبيض أمس (الخميس)، دعوة إلى الفلسطينيين من أجل عدم الاقتراب من الحاجز الحدودي مع إسرائيل. وأفاد جايسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيان بأن «الولايات المتحدة تحضّ قادة المظاهرات على أن يقولوا بشكل واضح وقوي إن المتظاهرين يجب أن يحتجوا سلمياً. ويجب ألا يقتربوا من السياج الحدودي». وأضاف: «يجب أن يبقوا خارج المنطقة العازلة البالغ طولها 500 متر، ولا ينبغي لهم الاقتراب من السياج الحدودي بأي شكل من الأشكال». وفي وقت سابق من أمس (الخميس)، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل «إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر في استخدامها القوة»؛ وذلك «بهدف تجنب وقوع خسائر» عشية مظاهرة جديدة مرتقبة في غزة. وأفاد غوتيريش في بيان: «يجب أن يتمكن المدنيون من ممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي»، داعياً إلى استئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما دعا إلى تجنب «أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف ويعرض المدنيين للخطر، خصوصاً الأطفال».
مشاركة :