«قطب منار».. نصب ثقافي لحضارة إسلامية

  • 11/20/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«منارة قطب» أو «قطب منار».. واحدة من الآثار الباقية إلى اليوم، كأول آثار الحكم الإسلامي في الهند، والدالة على عظمة الحضارة الإسلامية في الهند، وتعد أحد عجائب الأبنية في العالم، وباكورة للآثار المعمارية الإسلامية. بدأ بناء تلك المنارة السامقة، السلطان قطب الدين أيبك (أول حاكم مسلم لمدينة دلهي) في القرن السادس الهجري (12 الميلادي) في مدينة دلهي الهندية، واكتمل البناء في القرن الثامن الهجري (14 الميلادي)، وبنيت على أنقاض حصن «لال كوت» الذي بناه «راجا برتوي» آخر حاكم هندوسي لإمارة دلهي، حيث أراد «قطب الدين أيبك» أن تلك المنارة تخليدا لذكرى انتصارات المسلمين، وبداية حكم إسلامي مجيد في الهند. وتعد «منارة قطب» حاليا من أشهر المقاصد السياحية والثقافية في دلهي، كونها مثيلة لبرج «بيزا» المائل في إيطاليا وبرج «إيفل» في باريس، ومن أضخم مآذن المساجد القديمة، وأطول المنارات المبنية من الطوب في العالم، وثاني أطول المنارات في تاريخ الإسلام بعد منارة «الجيرالدا» في إشبيلية الإسبانية. وكتب المنارة كتابة عربية منها آيات من القرآن، وقد جعلت نطاقات جميلة زادت في جمال المنارة وجلاله، ونحتت الكتابة على أحجام مختلفة ونسب متعددة، تجعل الرائي يراها في حجم واحد ما بعد منها وما قرب. يبلغ ارتفاع «قطب منار» 250 قدما (75 مترا)، ومحورها من أسفل 47 قدما، ومن أعلى 7 أقدام فقط، وقطر قاعدتها يزيد على (15 مترا)، وهي أشبه ما تكون بنصب تذكاري رائع، وكلما ارتفعت فيها ضاق قطرها حتى يصل إلى ثلاثة أمتار فقط، وبها 378 درجة، وتتكون من سبعة طوابق (بقي منها خمسة طوابق).

مشاركة :