تناولت خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، اليوم، موضوع "مكانة اليتيم في الإسلام وثواب الصبر على الابتلاء"، حيث أكد خطيب الجامع أن الإسلام دين الرفق والرحمة، وأن الأخوة بين المسلمين توجب على الموسر مساعدة المعسر، وأي عسر أعظم من اليتم.وأوضح الخطيب الدكتور أبو اليزيد علي سلامة، عضو المكتب الفني لوكيل الأزهر الشريف، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان أعظم يتيم عرفته البشرية؛ ولمس آلام الأيتام وأحزانهم، فاهتم باليتيم اهتمامًا بالغًا من حيث تربيته ورعايته ومعاملته، وضمان سبل العيش الكريمة له، حتى ينشأ عضوًا نافعًا، ومحفزا على رعاية اليتيم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى).وأشار إلى أن الآمال تخرج من رحم الآلام وأن طاعة الله والافتقار إليه والاستقامة على منهجه والصبر على ابتلائه هي طريق العزة، ورسولنا -صلى الله عليه وســــلم- ابتلي بفــــراق الوطن، وأوذي من أهله وقومه، فترك الأهل والعشـــــيرة، والدار والمال، وفقد الولد وتعرض لألوانٍ من الإيذاء والإهانات، ثم ناجى الله شاكيًا له ضعفه وهوانه على الناس، ومعتذرًا بين يدي ربه ومتعوذًا من غضبه وسخطه.
مشاركة :