أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 3 فلسطينيين خلال المواجهات المتواصلة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة من مسيرات العودة الكبرى أو فيما يعرف بجمعة “الكوشوك”، بالإضافة إلى 780 مصابا، منهم 408 إصابة وصلت النقاط الطبية، و310 إصابات وصلت المستشفيات الحكومية، و62 مصابا في المستشفيات الأهلية، ومن مجمل الإصابات 7 سيدات و31 طفلا. وقال الدكتور أشرف القدرة، إن الشهداء هم مجدي رمضان شبات خلال المواجهات شرق مدينة غزة، وأسامة قديح من شرق خان يونس، بالإضافة إلى شهيد ثالث وصل مستشفي الشفا، وهو مجهول الهوية إلى الآن. وكانت وزارة الصحة أعلنت صباح الجمعة استشهاد الشاب ثائر رابعة، متأثرا بجراحه، التي أصيب بها خلال المواجهات الدامية يوم الجمعة الماضي شرق مخيم جباليا شمال غزة.  وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية مسيرة العودة الكبرى يوم الجمعة الماضي إلى 25 شهيدا وأكثر من 1900 مصاب.   وأوضح القدرة، أن عدد الإصابات اليوم وصل إلى لأكثر من 300 مصاب بالرصاص الحي، عدد كبير منهم يعاني من إصابات حرجة وخطيرة، فيما تعاملت الطواقم الطبية وجمعية الهلال الأحمر مع مئات الإصابات، التي تم معالجتها ميدانيا، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 180 إصابة خلال المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، من بينها 70 إصابة بالرصاص الحي، وجرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وفي محافظة رفح، استهدفت قوات الاحتلال الطواقم الطبية  والإسعافية بعشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة أكثر من 50 مواطنا بالاختناق، استدعى نقلهم للمستشفيات لتلقي العلاج، جراء إصابتها بالتشنجات والتقيؤ والإجهاد. ومن جانبة، قال يحيي السنوار، قائد حماس في قطاع غزة، إن الشعب الفلسطيني يسير على نهج الرئيس ياسر عرفات، بموازنة الكفة ومقاومة العدو الإسرائيلي، مشددا على أن مسيرات العودة الكبرى تمثل حالة وطنية من المستوى الأول، ومشيرا إلى ضرورة الحفاظ عليها بأعلى درجة ممكنة. وردد السنوار أمام الآلاف من المتظاهرين، خلال زيارته لخيمة العودة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، الهتاف الخالد للشهيد ياسر عرفات “على القدس رايحين شهداء بالملايين”، قال “خرجنا اليوم، وسنخرج الأيام القادمة، وسنفاجئ العالم، ولينتظروا زحفنا القريب”. وأضاف السنوار، “أننا على عهد المقاومة والتحرير، وخرجنا اليوم لنؤكد للعالم أجمع أن غزة حرة، وستعيد القضية الفلسطينية لمربعها الأول، وإنها لن تجوع ولن تتخلى عن المشروع الوطني”. وشدد السنوار على أن مؤامرة الحصار والتجويع على غزة فشلت في قلب الشعب على المقاومة، وإذا انفجرنا سوف ننفجر في وجهة الاحتلال الإسرائيلي.