أكد سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن موقف المملكة موقف عز وشرف وكرامة، موقف تمثل فيه الإخلاص والصدق والحرص على جمع الكلمة والنأي بالأمة عن الخلاف والشقاق، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يعالج القضايا بصمت وحكمة ودون ضجيج إعلامي لا ينتج شيئا، بل سعى بإخلاص وصدق وصمت وحكمة فأنجح الله مسعاه. جاء ذلك خلال برنامجه الأسبوعي ينابيع الفتوى، الذي بثته مساء أمس إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، وتحدث فيه عن البيان الصادر عن الديوان الملكي المتضمن تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله. وأضاف سماحته قائلا، إن دول الخليج دول متحدة في عقيدتها، وبلسانها، متجاورة، من الله عليهم بالخير وأعطاها الله من النعم ما أعطاها، والعدو يحسدها من كل جانب، يحسدونها على هذا الخير الذي منحه الله إياها ويحسدونها على تعاونها، ويحسدونها على اجتماع كلمتها لا سيما بعد تشكيل مجلس التعاون، الذي جمع هذه الدول ووحد صفها، وأصبحت بتوفيق الله قوة يحسب لها حسابها، يريد الأعداء أن يبقى هذا الخليج متفرقا متشتتا متمزقا، ولكن إرادة الله جل وعلا قبل كل شيء، ثم جهود خادم الحرمين الشريفين الذي سعى جاهدا في جمع الكلمة، ووحدة الصف، واتفاق الأمة، وحاول بكل جهده حتى جمع الله القلوب على يديه ووحد دول الخليج على يديه، فأصبحت دول الخليج قوة متحدة منتظمة بعضها مع بعض، كل منها يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وكل يشعر بمسؤوليته ويرى أن هذه المملكة هي الرائدة في جمع كلمتهم وتوحيد صفهم والنأي بهم عن الشقاق والخلاف. وأكد سماحته أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذل جهدا مشكورا ظهرت آثاره ولله الحمد في اجتماع دول الخليج بين يديه، واتفقوا واتحدوا وعلموا أن هذا الاجتماع عز لهم وأمان لهم بتوفيق الله، وحفظ لهم ولنعمة الله عليهم، حتى لا يمزقها الأعداء المتربصون بهم الذي يحاولون أن يجدوا موضع قدم في أي من دول الخليج، لينطلقوا بها ضد الأمة كلها، ولكن حكمة الملك عبدالله وإخلاصه وشفقته على الأمة حالت دون ذلك، وألقى هذه الكلمة العظيمة التي وجهها لدول الخليج ولمصر العربية، ودعا الجميع للتعاون والتعاضد وعلاج الخلاف والصبر والاحتساب وتحمل المسؤولية.
مشاركة :