قالت الناقدة الدكتورة عفاف عبد المعطي: إن نهج الجماعة المتعسِّف، والصراع على السلطة بينهم وبين مجموعة من التيارات، وفرضهم لكثير من السياسات التى تضادت مع الأعراف المصرية، تجعل من التفكير في المصالحة معهم أمرًا مستحيلا على الناس قبوله، فالمسئولين الكبار بالجماعة هم من حرَّكوا مريديهم ضد الشعب المصرى ومنشآت الدولة، طيلة فترة حكمهم. وأضافت عفاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز": الشباب الصغير الذى يتم استخدامه لتنفيذ مخطط كبار الإخوان والضحك على عقول البسطاء هم من يحتاجون الى إنقاذ، لذا يجب أن نذكر مؤسسة لا تقل أهمية عن نظام الدولة يمكنها الفصل فى شأن شباب الإخوان، بل وتحويل مسارهم الفكرى، وهى مؤسسة الأزهر الشريف، وذلك عبر الحوار مع هؤلاء الشباب، ومحاولة غسل أدمغتهم من الأفكار الظلامية التى تسيطر عليهم، بالإضافة إلى مراجعة المناهج الدراسية الدينية التى يتم تدريسها لهؤلاء الشباب داخل تلك المؤسسة، فضلًا عن مراجعة التفسيرات الخاطئة لبعض الايات القرآنية التى يتم تأويلها بشكل خاطيء، لتبدو وكأنها تحض على القتل وسفك الدماء. وتابعت: إذا تم الحوار مع شباب الإخوان بشكل دينى عقلانى مستنير، فبذلك تنقذ مصر مستقبها من إعادة إنتاج الصراع الأبدى بين النظام الحاكم والأفكار المتوارثة داخل جماعة الإخوان منذ أنشأها المرشد حسن البنا فى العشرينيات.
مشاركة :