بكين (أ ف ب) أعلنت الصين، أمس، أنها مستعدة لدفع «أي ثمن» في حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنه يدرس فرض رسوم جمركية إضافية على سلع بقيمة 100 مليار دولار. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «إذا تجاهل الجانب الأميركي معارضة من الصين والمجتمع الدولي، وأصر على تطبيق الأحادية والحمائية التجارية، فإن الجانب الصيني سيذهب حتى النهاية بأي ثمن». وأضافت «لا نريد حرباً تجارية، لكننا لسنا خائفين من خوض حرب». وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات على نشر إدارة الرئيس دونالد ترامب قائمة بسلع صينية تبلغ قيمتها أيضاً 100 مليار دولار ستخضع لرسوم جمركية أميركية كإجراء عقابي على سرقة بكين المزعومة للملكية الفكرية الأميركية. وتبادلت القوتان العالميتان مؤخراً التصريحات الساخنة والإجراءات الانتقامية، ما أثار قلق الأسواق العالمية التي تخشى اندلاع حرب تجارية تلوح بوادرها في الأفق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، إن الصين تبقى منفتحة على الحوار «لكن الجانب الأميركي أضاع مجدداً فرصة الاستشارات والمفاوضات». وتشكل البضائع المستهدفة بالرسوم التي تبلغ قيمتها الإجمالية 100 مليار دولار 17% من حجم التبادل التجاري بين البلدين البالغ 580 مليار دولار العام الماضي. والاثنين الماضي فرضت بكين ضرائب على صادرات أميركية بقيمة 3 مليارات دولار مثل لحوم الخنزير والنبيذ والفاكهة, في رد على رسوم الولايات المتحدة على الحديد والألمنيوم. ويجري المسؤولون الكنديون والمكسيكيون والأميركيون حالياً مفاوضات مشحونة لإعادة صياغة الاتفاقية التي أبرمت قبل 24 عاماً، لكن المحللين يقولون إن الفرص قليلة للتوصل إلى تسوية قبل انتخابات المكسيك والولايات المتحدة. وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، إمكانية فرض رسوم إضافية قدرها 100 مليار دولار على الصين. وقال ترامب في بيان «بدلاً من معالجة سلوكها السيّئ، اختارت الصين الإضرار بمزارعينا وصناعيّينا». وأضاف أنه «في ضوء رد الصين غير العادل»، فقد أصدر تعليماته للمسؤولين التجاريين «للنظر في ما إذا كانت الرسوم الإضافية وقيمتها 100 مليار دولار ستكون مناسبة».
مشاركة :