النظام السوري يعاود قصف دوما بعد «انهيار» مفاوضات «جيش الإسلام»

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - عاود النظام السوري، أمس، قصف مدنية دوما، آخر جيب للمعارضة المسلحة في ريف دمشق، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح بينهم أطفال، منهية الهدوء الذي ساد لأيام بعد سرت أنباء عن «انهيار» المفاوضات مع فصيل «جيش الإسلام».وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «المحادثات، بوساطة روسيا، بين دمشق و(جيش الإسلام) انهارت، وإن مقترحات الفصيل بأن تظل في المنطقة كقوة أمنية محلية قوبلت بالرفض».وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن « 12 غارة استهدفت مواقع عدة في مدينة دوما وأسفرت عن مقتل 27 مدنياً، بينهم 5 أطفال، وإصابة العشرات بجروح».وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الطيران السوري شن غارات ردا على «قصف بالقذائف» على «ممر الوافدين وضاحية الأسد السكنية» في حرستا، مشيرة إلى وقوع إصابات بين المدنيين، فيما ذكر التلفزيون الرسمي السوري إن قوات الحرس الجمهوري دخلت منطقة مزارع دوما.وكانت عمليات إخراج المقاتلين من دوما قد عُلّقت بسبب انقسامات داخلية في صفوف «جيش الإسلام» البالغ عديده نحو 10 آلاف مقاتل يسيطرون على دوما، إذ يرفض جناحه المتشدد اتفاق الإجلاء.وليل أول من أمس، دخلت نحو 20  حافلة استأجرها النظام إلى دوما، لكنها عادت أدراجها وتوقفت مع حافلات أخرى عند أطراف المدينة.من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المهمة العسكرية الأميركية في سورية «لم تتغير»، وأن «العسكريين الاميركيين باقون» في هذا البلد في الوقت الحاضر وأنه لم يتم تحديد جدول زمني لسحب القوات، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه يريد اخراج قواته من البلد الغارق منذ 7 سنوات في الحرب.وقالت الناطقة باسم «البنتاغون» داينا وايت، للصحافيين، «هدفنا في سورية هزيمة تنظيم (داعش)... تلك المهمة لم تتغير».من جهته، أكد ناطق آخر باسم «البنتاغون»، وهو اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي، أن «ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي على إبقاء القوات الأميركية في سورية لفترة أطول من أجل هزيمة (داعش)، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً»، لافتاً إلى أن «سياسة الجيش الأميركي لم تتغير».وتابع «لم يحدد (ترامب) للجيش الأميركي أي جدول زمني»، معتبراً أن عدم تحديد جدول زمني لسحب القوات «أمر فعال»، و«ربما تكون هذه مشكلة رأيناها من قبل في أفغانستان حيث كنا نعمل مقابل جدول زمني معروف للعدو».من ناحية ثانية، جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مطالباته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، بممارسة نفوذه للضغظ على دمشق لوقف «التصعيد العسكري» في سورية، من أجل حماية المدنيين، واستئناف المفاوضات الرامية للتحرك نحو انتقال سياسي. في موازاة ذلك، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك إن «حلفاؤنا بحاجة لأن يختاروا الوقوف في صف تركيا في قتال (داعش) وليس مع (حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي) و(وحدات حماية الشعب الكردية)»، مضيفاً «أردت التأكيد على أننا نتوقع ألا تفعل فرنسا شيئا لتشجيع أو دعم» المسلحين الأكراد.

مشاركة :