أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أمس، فشل بلاده ومصر وإثيوبيا خلال اجتماع اللجنة الثلاثية الخاصة حول سد النهضة في التوصل إلى تفاهمات، وذلك بعد مفاوضات استمرت نحو 16 ساعة في الخرطوم.وقال في ختام «الاجتماع التساعي» الذي بدأ أول من أمس وضم وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث، «لم نستطع التوصل إلى اتفاق أو الوصول إلي قرار مشترك... هذا حال القضايا الخلافية تحتاج إلى صبر وإرادة»، رغم إشارته إلى أن النقاش «كان بناء وتفصيلياً ومهماً وكان من الممكن أن تخرج بإجابات شافية». وأشار إلى أن القضايا التي لم يتم الاتفاق حولها تم ترحيلها الى اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث، من دون أن يحدد موعد أو مكان اجتماع الوزراء المعنيين.وحول نقاط الخلاف، قال غندور إن«الخلافات لا أستطيع ذكرها هنا».من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مشاورات سد النهضة كانت «شفافة وصريحة، وتناولت كافة الموضوعات لكن لم تسفر عن مسار محدد ولم تؤت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها».وتابع: «نسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يوما، بدأت اعتبارا من 5 أبريل الجاري وحتى 5 مايو المقبل للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة».ودخلت مصر وإثيوبيا والسودان في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مراراً جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.من ناحية ثانية، وفيما رفضت مصادر حكومية وبرلمانية التعليق علي بيان أحد النواب بزيادة فترة ولاية رئيس الجمهورية لأكثر من 4 سنوات، قال المرشح الرئاسي الخاسر موسى مصطفى موسى إنه كان يتمنى أن الدستور على مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات، معتبراً أن الشعب هو صاحب القرار.وتابع«أتمنى عودة مجلس الشورى، لأنه كان منبراً للأفكار، ودوره مكمل لمجلس النواب»، لافتاً إلى أن أداء الحكومة «متميز، وهناك بعض الأشخاص يحتاجون إعادة تفكير».في الأثناء، أقر رئيس «مركز ابن خلدون للدراسات» سعد الدين إبراهيم، بلعب دور الوسيط بين حركة «الإخوان» و«حركة 6 إبريل» من ناحية، والغرب من ناحية أخرى، من أجل تشكيل جبهة لمعارضة الرئيس الأسبق حسني مبارك.أمنياً، أصيب شخص بطلق ناري من قبل مجهولين غرب مدينة الشيخ زويد، وتم نقله الى المستشفى للعلاج.وأفادت مصادر أمنية في سيناء أن «الأجهزة الأمنية تلقت إخطارا بإصابة أحمد عبد المنعم (33 عاماً)، ويعمل مسعفاً في مرفق إسعاف العريش، بطلق ناري في الساق اليمنى من قبل إرهابيين في منطقة الخروبة غرب مدينة الشيخ زويد، وتم نقله الى المستشفى للعلاج».في موازاة ذلك، رحّلت سلطات الأمن، عبر مطار القاهرة، 41 مهاجراً غير شرعي من السودان وأثيوبيا وأريتريا وتشاد إلى بلادهم بعد توقيفهم لإقاماتهم غير الشرعية بالبلاد ومحاولة التسلل الى دول الجوار. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة عن رصد حالة إصابة بمرض الملاريا، لمريض وافد من السودان، قدم عن طريق ميناء السد العالي النهري بأسوان، جنوب مصر.وقال رئيس قطاع الطب الوقائي في الوزارة علاء عيد إن «فريق الحجر الصحي قام برصد حالة المريض السوداني (38 عاماً) أثناء مناظرة الركاب الوافدين، وتم على الفور تحويله إلى مستشفى حميات أسوان، وبالفحص المعملي تأكد اصابته بمرض الملاريا الخبيثة (بلازموديوم فالسيبارام)، ومع هذا فإن المريض حالته مستقرة ويتلقى العلاج اللازم».
مشاركة :