غزة - الضفة الغربية - وكالات: استشهد أمس سبعة بينهم طفل وأصيب أكثر من ألف فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بينهم نحو 250 حالة حرجة في شرق قطاع غزة قرب الحدود، مع انطلاق الجمعة الثانية لمسيرات العودة الكبرى، في حين هدد جيش الاحتلال بقمع أي محاولة للمس السياج الأمني على الحدود. والشهداء هم: مجدي شبات، أسامة قديح، الفتى حسين ماضي، إبراهيم العرّ، محمد سعيد صالح، وصدقي فرج أبو عطيوي. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهيد السابع الشاب ثائر محمد رابعة استشهد متأثراً بجراح أصيب بها خلال مواجهات الجمعة الماضي (30 مارس). وجاءت حالة الإصابات على النحو التالي: 25 إصابة خطرة و239 متوسطة و156 طفيفة، في حين بلغ عدد الإصابات بالرصاص 293 بالرصاص الحي. كما شهدت عدّة مدن وبلدات في الضفة الغربية احتجاجات أدت لإصابات بين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، كما أحرق الشبان إطارات السيارات. ومنذ ساعات صباح أمس توافد آلاف الفلسطينيّين في مُحافظات قطاع غزة الخمس، باتجاه الشريط الحدودي في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الكاوتشوك». و»جمعة الكاوتشوك» شعار يرفعه المشاركون في الفعاليات السلمية على مقربة من السياج الفاصل الحدودي، ضمن فعاليات إحياء «يوم الأرض». ودفعت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، بتعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمةٍ، ودباباتٍ ومدرعاتٍ وقناصةٍ ونشرتها في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة، لمهاجمة الفعاليات السلمية. ورغم بدء تجمع الفلسطينيين قرب الحدود شرق غزة وقيامهم بإشعال الإطارات وقذفهم قوات الاحتلال بالحجارة منذ صباح أمس كانت ذروة الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، حيث تجمع الآلاف للمشاركة بهذه الاحتجاجات تعبيراً عن المطالبة بحقّ عودة اللاجئين إلى بلداتهم داخل الخط الأخضر والمطالبة كذلك برفع الحصار عن غزة. وأصرّ منظمو مسيرات العودة على سلمية الحراك، وأن سلاح المتظاهرين يقتصر على الحجارة وإشعال إطارات السيارات إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، إلا أن قوات الاحتلال تصرّ على استخدام القوة المفرطة من الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي تقذف عبر سيارات مدرعة. وقد أطلق الاحتلال طائرة مسيرة فوق المُتظاهرين لتصوير المظاهرات عن كثب، ودعا الجيش لحالة الاستنفار بين صفوفه وحالة التأهب ونشر مئات الجنود والعديد من الدبابات والآليات. كما قام الاحتلال في محاولة منه لإطفاء نيران الإطارات المشتعلة بضخّ كميات كبيرة من المياه العادمة عبر خراطيم موصولة بآليات ضخمة باتجاه المتظاهرين وباتجاه الإطارات. وحذّر جيش الاحتلال بأنه سيرد بكل ما يلزم وأنه لن يسمح بمسّ السياج الأمني على الحدود. وقبل صلاة الجمعة قام القيادي في حركة حماس محمود الزهار بزيارة مقر لجنة مسيرات العودة في غزة قرب الحدود، وقال إن رسالة المتظاهرين الفلسطينيين خاصة الشباب منهم على حدود غزة واضحة وهي التمسك بأرضهم ومقدساتهم. وقال إن المتظاهرين الفلسطينيين العزل يرعبون الجنود الإسرائيليين، مضيفاً إن أرض فلسطين ستكون مقبرة للصهاينة. وفي الضفة الغربية شهدت عدة مدن وبلدات احتجاجات ضد الاحتلال ومشاركة في مسيرات العودة التي انضمت إليها مختلف الفصائل الفلسطينية، وهو ما أدى لسقوط جرحى بينهم اثنان على الأقلّ برصاص الاحتلال، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية. ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة قرب حاجز بيت وعند مدخل مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، كما أشعلوا إطارات السيارات اتساقاً مع الدعوة التي انطلقت في غزة كعنوان للجمعة الثانية لمسيرات العودة حيث أطلق عليها جمعة الكاوتشوك، في المقابل استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وطالبت قوات الاحتلال الصحفيين بمغادرة المدخل الشمالي للبيرة عبر مكبرات الصوت. وفي وقت سابق، طالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «إسرائيل» بعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين الفلسطينيين.حماس: عباس قتل المصالحة الفلسطينية غزة - وكالات: قالت حركة حماس، إن "المصالحة الفلسطينية، لم تعد قائمة"، ولا يمكن الاستمرار فيها "وفق الطريقة التي يريدها الرئيس الفلسطيني محمود عباس". وقال مصدر مسؤول في حماس: "لم تعد المصالحة قائمة فقد قتلها عباس بأفعاله"، على حدّ قوله. وأضاف المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "لقد قدمت حماس كل ما لديها لإنجاحها، لكن للأسف، دون أن يجد عباس من يُلْزمه بتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه في القاهرة". وأكمل: "لم يعد ممكناً استمرار المصالحة بالطريقة التي يريدها عباس، وإنما لا بدّ من تنفيذ اتفاق الرزمة كاملة ووفق الاتفاقيات الموقّعة". وفي المقابل، ردّت حركة فتح، على ما ذكره المصدر في حماس بالقول إن المصالحة "ستبقى قائمة وحتمية".الاحتلال يمنع رفع أذان الجمعة في المسجد الإبراهيمي القدس المحتلة - وكالات: أعلنت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن سلطات الاحتلال في الضفة الغربية منعت رفع أذان صلاة الجُمعة في المسجد الإبراهيمي، في انتهاك صارخ لحرية العبادة. ووصف وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف ادعيس، في بيان أمس، هذه الخطوة بـ»السابقة الخطيرة والانتهاك الجبان لحرية العبادة». وأدان الوزير سلوك الاحتلال، وقال: إن «تواصل الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الإبراهيمي وجواره تدل دلالةً واضحةً على مسلسل السيطرة الكاملة الذي يحاول الاحتلال ومستوطنوه ممارسته على المسجد والأماكن الدينية الإسلامية». ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم 1500 جندي.
مشاركة :