رغم أن النسخة السادسة والأربعين للدوري قد حسمت الكثير من الأمور في جولاتها الأخيرة السابقة إلا أن جولة الختام التي تقام مبارياتها اليوم وغداً تبقى موضع ترقب وإثارة بانتظار حسم ما تبقى من تفاصيل محدودة. ومن بين هذه التفاصيل ما يمكن أن يُحسم اليوم، وتحديداً على مستوى لقب هداف الموسم، بينما يُحسم غداً صراع رابع المربع الذي يتنافس عليه فريقا الغرافة الرابع حالياً وأم صلال الذي يطارده عند المركز الخامس بنفس الرصيد. فبالنسبة إلى لقب هداف الدوري، الذي سيحصل على جائزة قدرها مائة ألف دولار، تبدو المنافسة على أشدّها بين قطبي الدحيل الذي سيخوض على ملعبه اليوم مباراة التتويج أمام السيلية، فيوسف العربي، الذي يتصدر القائمة حالياً برصيد (26) هدفاً يواجه منافسة شرسة من زميله في الفريق يوسف المساكني الذي بلغ رصيده حتى الآن (25) هدفاً، والمؤكد هنا هو أن فارق الهدف الوحيد هذا سيشعل المنافسة بينهما من خلال مباراة اليوم، غير أن الأمر يتوقف على قرار المدرب بلماضي إن كان سيزجّ بهما أو بأحدهما في هذه المباراة رغم أن المنطق يقول إن مبدأ تكافؤ الفرص يفرض مشاركتهما معاً لحسم هذا الأمر وبالتالي الحصول على لقب الهداف الذي سبق أن توّج به يوسف العربي في الموسم الماضي برصيد (24) هدفاً يوم كان رصيد المساكني قد توقف عند سبعة أهداف فقط. وربما يكون مهماً هنا الإشارة إلى أن واقع الحال قد يرجّح كفة المساكني في بلوغ الصدارة من خلال مباراة اليوم إذا ما أخذنا بالحسبان حقيقة التصاعد الكبير في الإمكانات التهديفيّة لهذا اللاعب خلال القسم الثاني تحديداً مقارنة مع زميله يوسف العربي. فخلال القسم الأول كان يوسف العربي قد سجل (16) هدفا في مقابل تسعة أهداف فقط للمساكني، في حين انقلبت الصورة تماماً في القسم الثاني بحيث سجل العربي عشرة أهداف بينما سجل المساكني (16) هدفاً، وقد يكون مهماً أيضاً الإشارة إلى أن من بين مجموع الأهداف الـ 26 للعربي كان هناك ثمانية أهداف جاءت من ركلات جزاء بينما لم يكن بين أهداف المساكني الـ 25 سوى ركلتي جزاء اثنتين فقط. وكان العربي قد سجل سوبر هاتريك «4 أهداف» في مباراة واحدة هي مباراة الدحيل مع الأهلي في الجولة الرابعة إضافة إلى تسجيله الهاتريك مرتين أمام الخريطيات في الجولة الثامنة وأمام قطر في الجولة الثانية عشرة إلى جانب تسجيله هدفين في أربع مباريات، بينما سجل المساكني الهاتريك مرة واحدة وكانت في مباراة الأهلي في الجولة الخامسة عشرة وسجل هدفين في سبع مباريات، خمس منها في الجولات الست السابقة من عمر البطولة. أما على صعيد يوم غد فإن كل الأنظار ستتجه نحو مباراتين فقط وهما مباراتا الغرافة مع قطر على ملعب الأول، وأم صلال مع المرخية على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي. فالصراع سيكون شرساً جداً بين الغرافة الرابع وأم صلال الخامس خصوصاً أنهما يتساويان برصيد النقاط البالغ (32) نقطة مع أرجحية الغرافة بفارق سبعة أهداف وهو ما يعني أن فوزهما معا سيعني بقاء الغرافة في المربع إلا إذا كان فوز أم صلال على المرخية بفارق كبير من الأهداف يزيد على السبعة أهداف إذا ما حسبنا كم عدد الأهداف التي سيفوز بها الغرافة وذلك ما يبدو صعباً جداً إن لم نقل إنه ضرب من الخيال. أما في حالة تعادلهما معاً في كلتا المباراتين فإن ذلك يعني بقاء الغرافة أيضاً في مركزه الرابع بينما تتحدّد فرصة أم صلال في فوزه على المرخية مع تعثر الغرافة بالخسارة أو حتى التعادل ليصبح هو الرابع على حساب الغرافة الذي سيتراجع إلى المركز الخامس. هكذا تبدو الحسابات فيما يتعلق بآخر المنافسات على مستوى صفحات النسخة التي سنودّعها اليوم وهي النسخة السادسة والأربعون من عمر بطولة الدوري.
مشاركة :