ثونغ فاكدي للمستثمرين الكويتيين: تعالوا إلى تايلند لتشاهدوا حجم التسهيلات التي نقدّمها

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أكد النائب الدائم لوكيل وزارة الخارجية التايلندية ثاني ثونغ فاكدي، نظرة بلاده للكويت كدولة معتدلة يمكنها المساهمة بالكثير لتحقيق الأمن والسلام من خلال مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، أوضح ان الكويت هي صوت العديد من الدول الصغيرة والنامية في مجلس الأمن، وهذا ما يحدث توازنا داخل المجلس. وأضاف ثونغ فاكدي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الخارجية التايلندية، أن هناك قرابة من 70 الى 80 ألفا يأتون من الكويت لزيارة تايلند، سواء للعلاج أو سياحة الأعمال سنويا، حتى باتت تايلند مركزا صحيا في المنطقة يأتيها سنويا أكثر من مليوني سائح لتلقي العلاج. ودعا المستثمرين الكويتيين للعمل في تايلند ليشكلوا قيمة مضافة للاقتصاد التايلندي في مجالات التكنولوجيا والاستثمار الصحي والنقل الجوي والزراعة، قائلا لهم «تعالوا لتشاهدوا حجم التسهيلات التي نقدمها لكم». وأشار إلى أن العديد من جامعات تايلند دشنت برامج دولية لاجتذاب الطلبة الأجانب، معربا عن أمله في اجتذاب المزيد والمزيد من الكويتيين للدراسة. وفي ما يلي تفاصيل المؤتمر:* كيف تقيمون علاقات تايلند والكويت؟  - العلاقات بين البلدين قوية للغاية، فلدينا علاقات تجارية، وقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة 800 مليون دولار سنوياً، والأهم من ذلك هو العلاقات بين الشعبين فثمة قرابة من 70 الى 80 ألفا يأتون من الكويت لزيارة تايلند سواء للعلاج أو سياحة الأعمال. باتت تايلند مركزا صحيا في المنطقة ويأتيها سنويا اكثر من مليوني سائح لتلقي العلاج. ونعمل بالتعاون مع دول الخليج في مجالات عدة تحت المظلة الآسيوية، من بينها التعليم والكويت نشيطة جدا فيما يتعلق بدعم تحقيق الاستقرار في المنطقة. ولذلك يمكن القول ان لدينا قاعدة من العلاقات الثنائية بين الدولتين يمكن البناء عليها بما يحقق الرخاء والتقدم لكلا الشعبين.* كيف ترون الأزمة الخليجية وتأثيرها على اقتصاد تايلند؟ وهل تدعمون جهود سمو أمير الكويت لحل الأزمة؟  - لا لم تتأثر تايلند بما حدث في الأزمة الخليجية، ما زال لدينا علاقات اقتصادية مع كافة دول المنطقة وما زلنا نستورد كمية ضخمة من البترول. وسياسيا نحن دائما ندعم الأمن والسلام، وندعم جهود سمو الامير وغيرها من الجهود لحل تلك الأمور. ونتابع الامر ولدينا قناعة ان الأمور سيتم حلها.* ماذا عن الاستثمار وهل لديكم تسهيلات لجذب المستثمرين؟  - لدينا خطة لمدة 20 عاما ستساهم في مزيد من التطور وتحقيق قيمة مضافة يستفيد منها التايلنديون جميعاً، وأحد أهم برامج الخطة مخصص لعملية الاستثمار وجذب المستثمرين، ونتوقع جذب قرابة 40 مليار دولار في استثمارات البنية التحتية. ندعو المستثمرين الكويتيين للعمل في تايلند ليشكلوا قيمة مضافة للاقتصاد التايلندي في مجالات التكنولوجيا والاستثمار الصحي والنقل الجوي والزراعة، ونقول لهم تعالوا لتشاهدوا حجم التسهيلات التي نقدمها لكم.* ماذا عن القوانين ؟ - ثمة عدد من مظاهر التسهيلات في هذا الصدد، ومنها فترات الاعفاء الضريبي، الأمر الذي سيساهم في تعزيز فرص الاستثمار.* وماذا عن الأمن في تايلند؟ - نتمتع في تايلند باستقرار أمني، رغم مرورنا ببعض الأمور السياسية خلال الفترة السابقة، لكن الناس الان منهمكون بالتزاماتهم اليومية، والدليل على الاستقرار تدفق المستثمرين من دول الخليج وغيرها من المناطق، ثمة فرص أمام الشركات الكويتية لتأتي وتقوم بالاستثمار في بلادنا.* الكويت الآن عضو في مجلس الأمن، كيف ترون ذلك؟  - لمجلس الأمن بدور كبير في إقرار الأمن والسلام الدوليين ونحن ننظر للكويت كدولة معتدلة، والتي يمكن المساهمة بالكثير لتحقيق الأمن والسلام. الكويت صوت العديد من الدول الصغيرة في مجلس الأمن والنامية، وهذا يحدث توازناً داخل المجلس.* ماذا عن الطلبة الكويتيين في تايلند؟ - لدينا العديد من الجامعات التي دشنت برامج دولية لاجتذاب الطلبة الأجانب. ونأمل في اجتذاب المزيد والمزيد من الطلاب الكويتيين للدراسة في تايلند.* وماذا عن الشركات التايلندية؟ لماذا لم نجد شركات تايلندية تشارك في المشاريع العملاقة التي تنفذها الكويت ضمن خطة التنمية؟ - هذا صحيح، ونحتاج للعمل بجد في هذا الصدد، ويتعين علينا تنظيم فعاليات لشرح هذا الأمر للمستثمرين التايلنديين، الذين يجب ان يذهبوا بأنفسهم للكويت، ويروا الامر على ارض الواقع، كما تتواجدون أنتم الآن في تايلند. وهناك القليل الان من المستثمرين التايلنديين الذين يعملون او يحاولون العمل في الكويت وفتح مجال مع الاسواق الكويتية، وربما لا يكون ذلك كافياً على المستوى الاقتصادي. ثمة بضائع تايلندية كثيرة يتم تصديرها لدبي، والتي تشكل بدورها مركز توزيع في المنطقة.* ماذا عن علاقات تايلند الخارجية بجيرانها؟  - تايلند تقع في موقع استراتيجي في جنوب آسيا، واحد أهم أولوياتنا هو تعزيز علاقتنا الخارجية، ولذلك نسعى لإنشاء طرق تربطنا مع دول اخرى وتعزز التبادل التجاري، وهذا نموذج واحد للجهود التي نقوم بها لتعزيز التكامل والتعاون. أما عن العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، فان تايلند تتمتع بعلاقات قوية مع الدول الخليجية ولدينا العديد من الأمور المشتركة التي يمكن ان نعمل معا من خلالها، سواء في الاستثمار او التعليم او التبادل الثقافي ونتمنى ان يتم ترجمة ذلك كله لمشاريع محسوسة من أجل مصلحة الأطراف كافة. * ما الرسالة التي تود توجيهها للكويتيين؟ - أهم ما أودّ إيصاله ان تايلند ترحب بالكويتيين، ليس فقط على مستوى الاعمال، وإنما على مستوى العلاقات بين الشعوب. وسنكون سعداء باستقبال السائحين الكويتيين الذين نتمنى ان تزداد أعدادهم اكثر وأكثر، وهناك تأشيرة تستمر لمدة 90 يوما للكويتيين الراغبين في دخول تايلند للعلاج، وثلاثين يوما للراغبين في السياحة.* هل من كلمة أخيرة؟ - ما أودّ قوله ان المجتمع الدولي ينظر لتايلند من ناحية السياحة، ولكن هناك جانب آخر مهم وهو الجانب الصناعي الذي يتطور في البلاد، ونتمنى ان ينتبه العالم للتطور الذي يحدث في بلادنا.

مشاركة :