واشنطن – وكالات أكد البنتاجون أن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لم تتغير، وأن العسكريين الأمريكيين باقون في هذا البلد في الوقت الحاضر، وذلك بعد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه يريد إخراج قواته من البلد الغارق منذ سبع سنوات في الحرب. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون داينا وايت : “هدفنا في سوريا هزيمة تنظيم داعش الارهابي.. تلك المهمة لم تتغير”. وكان ترامب أثار قلقاً لدى المؤسسة العسكرية، عندما قال إنه يريد القوات الأمريكية خارج سوريا، ويخشى العديد من كبار مساعديه من انسحاب سابق لأوانه قد تكون له عواقب سلبية بعيدة المدى بعودة التنظيمات الارهابية والتدخل التركي والتوسع الايراني على الأرض ، وتعهّد البيت الأبيض، “نهاية سريعة” للمهمة الأمريكية في سوريا، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً للانسحاب. بدوره أكد متحدث آخر باسم البنتاجون اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي أن سياسة الجيش الأمريكي لم تتغير. وقال “لطالما اعتقدنا أنه مع بلوغنا النهاية ضد داعش في سوريا، سنقوم بتعديل مستوى وجودنا هناك، وبالتالي لم يتغير أي شيء في ذلك الموضوع”. وتقود الولايات المتحدة منذ أواخر 2014 تحالفاً عسكرياً دولياً ضد تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، لكن المكاسب المستمرة التي حققها التحالف ضد الإرهابيين تعرقلت في الأسابيع الأخيرة، بعد أن حوّل المقاتلون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة تركيزهم من محاربة الإرهابيين إلى محاربة القوات التركية في منطقة عفرين شمال سوريا.
مشاركة :