فيما جددت باريس مطالبتها لموسكو باستخدام نفوذها في إنهاء الصراع بسوريا والضغط على الأسد للتحرك صوب الانتقال السياسي، واصل طيران الأسد الجمعة، قتل المدنيين بغاراته على مدينة دوما، الجيب الأخير للمعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن 12 غارة استهدفت عدة مواقع في دوما وأسفرت عن مقتل 35 مدنيا وإصابة العشرات بجروح»، وذلك في أول ضربات تشهدها الغوطة منذ أيام. بحسب «فرانس برس». وفي وقت سابق أمس، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجددا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممارسة الضغط على نظام الأسد لوقف التصعيد العسكري في المنطقة من أجل حماية المدنيين، وفق ما أعلن قصر الاليزيه. وأشار الاليزيه إلى أن ماكرون، وفي اتصال هاتفي مع بوتين، حض روسيا على استخدام نفوذها على النظام لوقف التصعيد العسكري في سوريا وعلى منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وذلك بهدف السماح بحماية المدنيين، واستئناف مفاوضات ذات مصداقية حول عملية الانتقال السياسي. وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري الجمعة، بتعليق اتفاق الاجلاء القديم لمقاتلي فصيل جيش الإسلام المعارض، وهناك مباحثات بينه والروس من أجل التوصل إلى آخر جديد، وأضاف «تبيّن أن أربعة آلاف مقاتل بالفصيل من أصل عشرة آلاف يرفضون الخروج بتاتا». ووفقا للمرصد، اهم بنود الاتفاق الجديد تنص على مغادرة رافضي التفاهمات إلى منطقتي الباب وجرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
مشاركة :