الأحساء مصطفى الشريدة أوصت المدربة أسرار العوامي السيدات والفتيات بعدم إعطاء أزواجهن، وإخوانهن وأبنائهن فرصة للاستهتار بالسلامة المرورية والتسبب في مأساة عائلية تحرمهن منهم باللجوء للكلمة الطيبة وتعريف السائق بما تمثله حياته بالنسبة لهن. وحذرت المدربة العوامي الحضور من السيدات من نقل العادات من المنزل للسيارة، خاصة وأن الطفل بيئة خصبة لتلقي السلوكيات جيدها وسيئها، مبينة أن إلزام الطفل بالسلوك الصحيح هو أهم وسيلة لخلق جيل واعٍ بأهمية السلامة. العوامي التي تطرقت للأسباب الأربعة الأهم من أسباب الكوارث المرورية في محاضرة نظمت ضمن برنامج تطوير العمل التطوعي استعداداً لمهرجان الوفاء تحت عنوان سلامتي.. ومن أحب، ذكرت أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى أن الحوادث تقع بمعدل 18 حادث يومياً. وذكرت أن أحد أهم أسباب الحوادث هو عدم تقبل السائق لوضع الطرق، أو الازدحام أو أي عارض خارجي يجعله متجاهلاً لحقيقة أن الجميع يواجه ما يواجهه وأن الأمر لا ينحصر حوله، وأن المهم في كل ذلك هو كيفية التخلص من الحنق والغضب، ويحافظ على سلامته ليس من أجله فقط بل من أجل عائلته. وأضافت العوامي أن السبب الثاني من أسباب الحوادث هو الصيانة، وعدم اهتمام صاحب المركبة بفحص سيارته دورياً، فيما ذكرت أن السبب الثالث للحوادث هو سلوك المرافقين وإلهائهم للسائق إما بالثرثرة أو العراك خاصة فيما بين الأطفال. ونوهت إلى أن الأم يأتي دورها هنا بضبط سلوك أبنائها وأن لا تنقل سلوكيات المنزل للسيارة كونها وسيلة تنقل تتطلب كامل تركيز من يقبع خلف المقود لا تشتيته، كما لابد أن تمنع السائق من أن يكون السبب الرابع من أسباب الحوادث في أن يشغل نفسه بالهاتف أو الواتس آب أثناء القيادة، أو يتخلى عن حزام الأمان باقتناعه أن لا أهمية له سواء بالنسبة له أو لمرافقيه، خاصة وأن التهور الذي يصدر من البعض خاصة من هم دون العشرين يتطلب وقفة جادة من السيدات لمنعه. ولفتت العوامي إلى أن أهمية هذه الدورات للمرأة تكمن في أنها تمثل نصف المجتمع وهي من تربيه، فإن هي استطاعت غرس هذه الثقافة وأوصلت المعلومة للأولاد منذ صغرهم فهي ستكون سبباً لمنع الحوادث التي لا تحتاج إلا لثانية من الوقت كي تدمر عائلة بأكملها. يذكر أن العوامي ستواصل على مدى يومين التوعية بسبل السلامة وستتناول الثلاثاء والأربعاء خطة الإخلاء، والتعامل مع الأدوات والأجهزة الكهربائية.