تطلق منظمة الصحة العالمية في عام 2018م شعار” التغطية الصحية الشاملة” في يوم الصحة العالمي 7 أبريل الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948، فحق كل فرد في بلاده الرعاية الصحية التامة والأمنه، لذلك تهتم الدول بالرعاية الصحية وتنشأ لها المستشفيات ،وتهتم بالاختراعات المتعلقة بالأدوية وتوعيه المواطن بكيفيه الحفاظ على صحته فحتى ينال الجميع خدمات صحية جيدة في أي وقت يحتاج الشخص للرعاية الصحية مهما كانت ظروفه المادية ومهما كانت التكلفة دون مواجهة صعوبات وتشمل التغطية ما يهم الإنسان من الماء وشبكات الإتصالات، والمرافق الصحية ،والتكنولوجيات الصحية، ونُظم المعلومات، وآليات ضمان الجودة وتهدف منظّمة الصحّة إلى التوعية الصحية والحفاظ على صحّة الإنسان، و مد بعض الدول بالمواد الطبية والأجهزة الخاصة للكشف المبكر عن الأمراض و تأمين اللقاحات اللازمة والكثير من الأنشطة الأخرى منذ عام 1950، وفى كل عام تركز المنظمة على مرض معين يشغل الناس وتهتم به وبالبحث في القضاء عليه أو إيجاد المناسب لخمد المرض وعلاجه لحمايه الانسان ففى السنوات الماضية اهتمت بالصحة العقلية ،والأم والطفل والمرور والاكتئاب والأمان وتأمين المستشفيات في حالات الطوارئ وصحه المدن وسلامه الأغذية ومرضى السكر وغير ذلك، والجدير بالذكر أن التغطية الصحية الشاملة لا تعني التغطية المجانية لجميع التدخلات الصحية الممكنة فقط وإنما تُعنى أيضاً التوسّع التدريجي بالخدمات الصحية والحماية المالية كلما توافر المزيد من الموارد. ولا تهتم التغطية الصحية الشاملة بالعلاج الطبي للأفراد فقط، بل وتشمل الخدمات المقدمة إلىالمجموعات السكانية بأكملها من قبيل الحملات الصحية العمومية مثل إضافة الفلوريد إلى الماء أو مكافحة مواضع تكاثر البعوض الذي يحمل الفيروسات التي قد تسبب الأمراض. الرسائل الرئيسية حول التغطية الصحية الشاملة لعام 2018م : – تُعنى التغطية الصحية الشاملة بضمان أن جميع الناس يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية الجيدة حيثما يحتاجون إليها وكلما يحتاجون إليها دون مواجهة صعوبات مالية. -ينبغي ألا يضطر أحد إلى الاختيار بين التمتع بالصحة وضروريات الحياة الأخرى. -تكتسي التغطية الصحية الشاملة أهمية بالغة لصحة الناس والشعوب وعافيتهما. -التغطية الصحية الشاملة ممكنة التنفيذ وقد أحرزت بعض البلدان تقدماً كبيراً في هذا الصدد والتحدي الذي تواجهه هو الحفاظ على التغطية لترقى إلى مستوى توقعات الناس. -ستسعى البلدان إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة بطرق مختلفة فليس هناك نهج واحد يناسب الجميع ومع ذلك فكل بلد يمكنه أن يسهم في التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة. -يتطلب جعل الخدمات الصحية شاملة للجميع بالفعل التحول من تصميم النُظم الصحية التي تتمحور حول الأمراض والمؤسسات إلى الخدمات الصحية المصممة لتتمحور حول الناس. -يمكن لكل شخص أن يؤدي دوراً في السعي إلىتحقيق التغطية الصحية الشاملة بالمشاركة في إحدى المحادثات حولها. – مازال عدد الناس الذين لا يحصلون على التغطية الصحية كبيراً للغاية. – إن كلمة “شاملة” في عبارة التغطية الصحية الشاملة تعني “الجميع” دون تمييز ودون ترك أي أحد خلف الركب وكل الناس في كل مكان لهم الحق في الاستفادة من الخدمات الصحية عندما يحتاجون إليها دون الوقوع في براثن الفقر عنداستخدامها. وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام الخاصة بالوضع الراهن للتغطية الصحية الشاملة: – يفتقر حالياً نصف سكان العالم على الأقل إلىإمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية. – يقع ما يقرب من 100 مليون شخص في براثن الفقرالمدقع، ويضطرون إلى العيش على 1.90 دولارأمريكي أو أقل في اليوم، لأنهم مضطرون إلىسداد تكلفة الخدمات الصحية من جيوبهمالخاصة. – ينفق 800 مليون شخص (12٪ تقريباً من سكان العالم) 10% على الأقل من ميزانيات أسرهم على المصروفات الصحية الخاصة بهم أو بطفلهم المريض أو بأحد أفراد الأسرة الآخرين ويتكبدون ما يسمى بـ”النفقات الكارثية”. – يُشكل تكبد النفقات الكارثية للحصول على الرعايةالصحية مشكلة عالمية وفي البلدان الغنية الواقعة في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأجزاء من آسيا والتي حققت مستويات مرتفعة من إتاحة الخدمات الصحية، يتزايد عدد الأشخاص الذين ينفقون 10في المائة على الأقل من ميزانيات أسرهم علىالمصروفات الصحية المباشرة.
مشاركة :