كشف سفير خادم الحرمين الشريفين بالجمهورية الإندونيسية أسامة بن محمد الشعيبي أن تحقيقات الشرطة أثبتت كذب والدة الطفلة "هيفاء" التي ظهرت في مقطع سابق وانتشر بمواقع التواصل تتحدث عن كونها ابنة سعودي متوفى في إندونيسيا، حيث اعترفت أنّها لجأت لهذا الأسلوب لاستدرار عواطف السواح السعوديين، الذين لمست اندفاعهم وحماسهم مع قصتها التي ترددها في مواقع تواجدهم، ليقدموا لها مبالغ مالية تعاطفاً معها، قبل أن يتم تصويرها ونشر قصتها لاحقاً. وأوضح السفير أنّ الخطأ الرئيس يقع على مصور المقطع الذي نشره دون الرجوع للسفارة؛ إذ ساهم في خلق موجة استياء واتهام للسعوديين، وإثارة الرأي العام ضدهم، واستغل البعض الحادثة لتشويه سمعة سواح وشعب المملكة، موضحاً أنّ السفارة التقت بالطفلة ووالدتها، وعملت على التأكد من المعلومات المذكورة، وتم العمل على مساعدة الأسرة وتخفيف معاناتها التي كانت خلف اختلاق هذه القصة، الأمر الذي أثبته تحقيق الشرطة، وأكده عدم إحضار والدة الطفلة أي أوراق ثبوتية تؤكد صلة القرابة، ولا حادثة الوفاة، لتنكر لاحقاً القصة برمتها، واعترفت باستغلال ملامح ابنتها القريبة من العرب لتحقيق مكاسب مادية، وطمعت أكثر بعد انتشار المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد السفير الشعيبي على عدم الانسياق وراء ادعاءات بعض المتسولين في المواقع السياحية والتوثق قبل الاندفاع برغبة إنسانية، مؤكّداً أنّ شؤون الرعايا السعوديين تتابع كافة القصص التي تصلها وتعمل على حلها والتأكد من صحتها.
مشاركة :