أكدت مؤسسة حمد الطبية ان التوسعات الهامة التي شهدتها المؤسسة خلال العام الماضي ساعدت في توفير المزيد من المواعيد للمرضى وزيادة السعة السريرية المتاحة بمرافق مؤسسة حمد وتقليل فترات الانتظار وهو ما يؤدي بشكل عام إلى تيسير وصول المرضى بصورة أفضل لخدمات الرعاية الصحية التخصصية. وسلطت مؤسسة حمد الطبية، في إطار احتفالها بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من ابريل في كل عام، الضوء على دورها في توسعة نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وسعيها الدائم لتلبية كافة احتياجات المرضى. وفي هذا الاطار، كشفت المؤسسة عن ارتفاع معدل زيارات العيادات الخارجية بشكل ملحوظ حيث توفر المؤسسة مواعيد صحية أكثر بمعدل 17 بالمائة مقارنة بالعام الماضي مع تواصل ارتفاع هذه النسبة باستمرار في حين يتم منذ بداية العام الجاري تقديم الرعاية التخصصية لحوالي 19 الف مريض اضافي شهريا في العيادات الخارجية مقارنة مع نفسرة الفترة من العام الماضي. وتقدم مؤسسة حمد الطبية والمرافق التابعة لها خدمات الرعاية من خلال أكثر من مليون ونصف المليون زيارة للعيادات الخارجية كل عام، مع استمرارها في توسيع خدماتها ومرافقها للوفاء باحتياجات سكان دولة قطر. وكانت مؤسسة حمد الطبية قد شهدت خلال العام الماضي الافتتاح الرسمي للمستشفيات الثلاثة الجديدة بالمدينة الطبية وما صاحبه من توسع في الخدمات المقدمة للمرضى واستقطاب أعداد إضافية من الكوادر العاملة بالإضافة إلى تطوير أساليب أفضل للعمل في مرافق الرعاية الصحية. وقال الدكتور عبد الله الأنصاري الرئيس الطبي بالوكالة لمؤسسة حمد الطبية في تصريح صحفي اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي، ان نظام الرعاية الصحية في قطر شهد تطورات هائلة حيث تضمنت إسهامات مؤسسة حمد في هذا الصدد، افتتاح مرافق جديدة وتنفيذ إجراءات لتحسين جودة وممارسات الرعاية الصحية والتي تم تصميمها بهدف توفير أفضل رعاية للمرضى ليتناسب نمو حجم الطلب على الخدمات الصحية مع النمو الذي شهده التعداد السكاني في دولة قطر. واضاف ان مؤسسة حمد الطبية تشهد حاليا أكبر برنامج توسع في تاريخها حيث تم افتتاح سبعة مستشفيات جديدة منذ عام 2011، كما تم خلال الأعوام القليلة الماضية افتتاح وتوسعة العديد من المرافق التخصصية، من بينها مركز الجراحة المتكاملة بمستشفى حمد العام ومركز العظام والمفاصل ومركز طوارئ الأطفال بالسد ومركز "عناية" للرعاية المستمرة. واشار الدكتور الانصاري الى انه تم تسجيل أكثر من 221 ألف زيارة للمرضى لحضور مواعيد بالعيادات الخارجية بمستشفيات مؤسسة حمد الجديدة في المدينة الطبية منذ افتتاحها وحتى الآن حيث باتت هذه المرافق المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية تستقبل حاليا أكثر من 1000 مريض يوميا. كما اوضح انه خلال الفترة من 2016 إلى 2017، شهدت المستشفيات العامة الثلاثة (الوكرة، والكوبي، والخور) ارتفاعا في عدد زيارات العيادات الخارجية، حيث ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية بمستشفى الوكرة بمعدل 25%، بينما ارتفع حجم الطلب على خدمات العيادات الخارجية في المستشفى الكوبي بمعدل 31% ، وبمعدل 18% في مستشفى الخور. وأفاد بأن مؤسسة حمد الطبية اتخذت إجراءات على مدار الأعوام القليلة الماضية لتحسين مستوى وصول المرضى لمواعيد العيادات التخصصية وذلك بإضافة عيادات مسائية في بعض التخصصات حيث يتمثل الهدف من إضافة هذه العيادات في زيادة مستوى الوصول للرعاية التخصصية وتقليل فترات انتظار المرضى لمواعيد العيادات الخارجية. كما شهد معدل إجراء العمليات والإجراءات الجراحية ارتفاعا بنسبة تزيد عن 15% خلال العام الماضي، وهو ما أتاح استفادة نحو 9 آلاف و500 مريض إضافي من الخدمات الجراحية بمؤسسة حمد الطبية.. وخلال نفس الفتر شهد معدل زيارات أقسام الطوارئ انخفاضا طفيفا وذلك بسبب تحسين مستوى التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية والتركيز على تقديم الرعاية المناسبة في المكان المناسب. وفي هذا الاطار لفت الدكتور عبد الله الأنصاري الى المزيد من التنسيق بين شركاء قطاع الرعاية الصحية مع التركيز على البرامج والخدمات القائمة على مفهوم الوقاية من الأمراض والإصابات والتي تغطي الاحتياجات الصحية الرئيسية وذلك في إطار برنامج "معا نعمل بشكل أفضل" حيث تعمل مؤسسة حمد الطبية حاليا بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب والهلال الأحمر القطري على استثمار المزيد من القدرات في التحول من التركيز على علاج المرض وأعراضه لدى المريض إلى التركيز على مساعدة المريض على الحفاظ على صحته وتجنب الأمراض من خلال التثقيف الصحي والخدمات الوقائية الأخرى. يشار الى ان شعار يوم الصحة العالمي لهذا العام "الصحة للجميع" جاء متوافقا مع شعار الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر 2018-2022 "صحتنا، مستقبلنا" حيث تلتزم دولة قطر بمبدأ منظمة الصحة العالمية المتمحور حول توفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع، وتواصل الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في إطار التزامها بتوفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية للسكان. وكانت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة قد أكدت خلال كلمة لها قبل يومين بمناسبة يوم الصحة العالمي أن دولة قطر تضع صحة السكان كأولوية وطنية، وتعمل على تطوير نظام صحي متكامل لتحقيق المستقبل الصحي للسكان. وأضافت سعادتها أنه بفضل الدعم الكامل للقطاع الصحي من قبل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فإن دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. وتعمل دولة قطر على تطوير نظام صحي قوي لضمان توفير التغطية الصحية الشاملة للسكان ووفق أفضل المعايير المتبعة عالميا، في حين حقق النظام الصحي في الدولة مراكز متقدمة ضمن أفضل الأنظمة الصحية عالميا وجاء في المركز الثالث عشر في العالم والأول في منطقة الشرق الأوسط في تقرير مؤشر الرخاء العالمي الذي يصدره معهد ليجاتوم سنويا. وأكدت الدكتورة حنان محمد الكواري مواصلة العمل الجاد لتحسين صحة المجتمع القطري، انطلاقا من رؤية قطر الوطنية والتي تؤكد على تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية يقدم خدمات صحية عالية الجودة وتكون مرافقه متاحة لجميع السكان وبرسوم يستطيعون تحملها، كما أن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 ، تركز في رؤيتها "صحتنا مستقبلنا" على تحسين صحة سكان دولة قطر وتلبية احتياجات الجيل الحالي والأجيال المستقبلية وتقديم نظام متكامل يهدف إلى تحسين الصحة وتقديم رعاية صحية أفضل وقيمة أفضل للجميع.;
مشاركة :