الدراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد الجمعة من دورية (Diabetes) العلمية. وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا لأول مرة نوعا معينا من الدهون يعتقد أنه موجود فقط في الجلد المحيط بالعين، يلعب دورا رئيسيا في مكافحة اعتلال الشبكية السكري. واكتشف الباحثون أن مرض السكري يؤدي إلى انخفاض إنزيم يسمى ELOVL4، ما يقلل قدرة الجسم على إنتاج هذه الدهون المفيدة في وقف اعتلال الشبكية لدى المصابين. وقالت الدكتورة جوليا بوسك قائدة فريق البحث، "دراستنا تقدم اكتشافا غير متوقع، يفيد أن الروابط بين الخلايا في الأوعية الدموية في شبكية العين تحتوي على دهون غير عادية، ربما تقي من الإصابة باعتلال الشبكية السكري". وأضافت "مرض السكري يمكن أن يعرض الأوعية الدموية لمستويات عالية من الجلوكوز، وكميات غير صحية من الدهون، ما يؤدي إلى التخلص من توازن العناصر الغذائية التي تنتقل عبر الجسم". واستطردت بوسك: "عندما يختل توازن العناصر الغذائية في الجسم، تتأثر شبكية العين والأوعية الدموية، ويصاب مرضى السكري باعتلال الشبكية السكري". وأشارت إلى أن "الخطوات التالية للفريق هي اختبار إمكانية تطوير علاجات على هيئة حقن أو قطرات، لتزويد منطقة العين بهذه الدهون المفيدة". ووفقا لتقرير أصدره الاتحاد الدولي للسكري مطلع 2015، فإن نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في ازدياد بين سكان العالم البالغين، وقد يصل عدد هؤلاء إلى 600 مليون بحلول عام 2035. يذكر أن 90 % من حالات السكري المسجلة حول العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر جراء فرط الوزن وقلة النشاط البدني. ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :