أعلن باحثون ألمان أنهم طوروا اختبارًا رخيصًا للدم يتنبأ بخطر الإصابة بمرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه بـ 8 سنوات. وطوّر الاختبار باحثون بجامعة “الرور” الألمانية، ونشروا نتائج أبحاثهم، في عدد أمس (الجمعة 6 أبريل)، من دورية (EMBO Molecular Medicine) العلمية. وأوضح الباحثون أنَّ اختبار الدم الجديد يستطيع الكشف عن المؤشرات المبكرة للمرض قبل ظهور الأعراض الأولى بفترة طويلة؛ حيث يقيس الكميات النسبية من بروتين “أميلويد بيتا” في الدم، ويفرق بين المعدلات الطبيعية، والنسب التي تعبر عن وجود خطر صحي. وتشمل العلامات البيولوجية لمرض ألزهايمر، تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين “أميلويد بيتا”، يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبّب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك. ويعتبر بروتين “أميلويد بيتا” عنصرًا أساسيًا للترسبات التي يعثر عليها في أدمغة مرضى ألزهايمر. وجرب الفريق الاختبار الجديد على 65 مريضًا بألزهايمر، بالإضافة إلى 809 من غير المصابين بالمرض. ووجد الباحثون أن الاختبار كشف بشكل صحيح عن تغيرات “أميلويد بيتا” في دم المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل، حيث تمّ رصد رواسب غير طبيعية من البروتين في عمليات المسح الدماغي. ووجدوا أيضًا أنّ الاختبار قادر على الكشف عن علامات المرض في المتوسط قبل 8 سنوات من التشخيص لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض السريرية للمرض، ووصلت دقة التشخيص 86%. ويمثل اختبار الدم خيارًا رخيصًا وبسيطًا للكشف المبدئي عن ألزهايمر، قبل إجراء مزيدٍ من الاختبارات باستخدام الطرق التقليدية الأكثر تكلفة. ووفقًا لتقرير جمعية ألزهايمر الأمريكية لعام 2016، فإنّ المرض يصيب نحو 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويكلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم أكثر من 818 مليار دولار أمريكي. ويعد ألزهايمر خامس سبب رئيسي للوفاة بين كبار السنّ الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
مشاركة :