أكدت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الجلبة التي صاحبت فضيحة تسريب بيانات عشرات الملايين من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لشركة (كامبريدج أناليتيكا)البريطانية بشكل غير مشروع تضع نمط عمل (فيسبوك) تحت المراقبة وسط تشكيك المنتقدين في ممارساتها الإعلانية وأثرها على خصوصية المستخدمين.وأشارت الصحيفة ، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إلى اعتذار كل من مؤسس شركة "فيسبوك" ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج والمديرة التنفيذية للعمليات شيرل ساندبيرج عن التسريبات وتعهدهما بالتعامل بشكل طارئ مع ملف خصوصية بيانات المستخدمين.ولفتت إلى إعلان الشركة خلال الأسابيع الأخيرة عن سلسلة من الإصلاحات الهادفة إلى تضييق الخناق على إمكانية وصول طرف ثالث إلى بيانات المستخدمين بالإضافة إلى زيادة الشفافية المحيطة بما تفعله الشركة بتلك البيانات فيما من المتوقع أن يدلي زوكربيرج بشهادته أمام لجنتين بالكونجرس الأمريكي خلال الأيام المقبلة.لكن فضيحة التسريب، بحسب الصحيفة، وضعت مدى لياقة نمط عمل "فيسبوك" محط تشكك لا سيما وأن الموقع يعتمد بشكل كبير على استهداف المستخدمين بإعلانات بناء على معلوماتهم الشخصية في الوقت الذي يقول منتقدون إن حملة الموقع لطمأنة الجمهور فشلت في تضمين التغييرات الشاملة التي يودّون رؤيتها.ونقلت الصحيفة عن مدير برنامج الخصوصية والتكنولوجيا في منظمة "كونسيومر ووتشدوج" المعنية بحقوق المستهلكين، قوله "المشكلة الآن هو أن الناس بدأوا للتو في فهم كمية البيانات الشخصية التي يجمعها فيسبوك وجوجل وأمازون عنّا"، مضيفا "نمط العمل بالكامل مصمم على ألا يكون صريحا بشأن ما يجمعونه عنك وماذا سيفعلون به".
مشاركة :