جذب طفل من ولاية البليدة شمال الجزائر أنظار متابعي السوشيال الميديا في بلاده والوطن العربي لشغفه بالقرآن فلا تلهيه رسوم متحركة أو لعب، فلا تراه إلا حاملا مصحفا أو باحثا عن قناة للقرآن ليجلس ويستمع.وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية في تقرير إن الطفل لا يمر على الآيات مرور المستعجل وإنما يقرأ بتدبر وكأنه يعي ما يقول.. هنا تصاب بالذهول وتقف منبهرا أمام هذا المشهد الذي هو أقرب إلى المعجزة منه إلى الواقع.وذكرت والدة الطفل يحيى بوقفطان "رأينا فيه “عجبا” أن رؤياها خلال فترة حملها بصغيرها هذا جاءت مثل فلق الصبح، إذ رُزقت بآية من آيات الله، حيث رأت فيما يرى النائم أنها تعتلي مقاما فخما قبالة جمع من الصحابة وتتلو القران بصوت شجي، ليهمس لها شخص في أذنها أن الصحابي سعد بن أبي وقاص يناديها".وتابعت: "في طريقها إليه أشار عليها الهامس لتنظر إلى شخص بهي أخبرها بأنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقالت “فانتابني شعور بالرهبة، من بعدها توجهت إلى جدار أبيض غرز فيه دينار فضي قيل إن سعد بن أبي وقاص تركه من أجلي، فاقتلعته من الجدار وأخذته… استفقت من منامي وأنا أبحث عن تفسير لما رأيت”، بحسب "الشروق".وأوردت "الشروق" أن الطفل يحيى ورغم كونه كثير الحركة غير أنه منقطع عن شواغل أخوته بالمنزل وهموم الأطفال الصغيرة، فلا تلهيه رسوم متحركة أو لعب وإنما شغفه بالقرآن، فلا تراه إلا حاملا مصحفا أو باحثا عن قناة للقرآن ليجلس ويستمع والويل لمن قرأ أمامه القرآن وأخطأ النطق، إذ تنتابه نوبة غضب شديد وصراخ لا تتوقف إلا بتصحيح الغلطة التي ارتكبت، وتطورت ملكاته فصار يحفظ أسماء المشايخ ويفرق بينهم ويحفظ فهرس المصحف الشريف عن ظهر قلب ويفرق بين الصور المكية والمدنية ويقرأ سورة التوبة من دون بسملة دون أن يعلمه أحد ذلك.وكشفت والدة الطفل أن الغريب في أمر ابنها أنه كلما خرج إلى الشارع لا يتوقف عن النطق بآيات الوعيد والعذاب بصوت مرتفع ما جعل الأم تتحاشى أن تتنقل رفقته عبر الحافلة.. واستمرت الحال والوالدان يحاولان عبثا إيجاد تفسير لهذا الوضع، فعرضوا الطفل على أخصائيين نفسانيين كونه لا يتكلم حتى اللغة الدارجة، غير أنه ينطق بلغة عربية فصحى. واستنجدت الأم بالرقاة لاعتقادها أن صغيرها مصاب بمس وبينما الراقي يقوم بالرقية ويتلو آيات من القرآن، إذا بيحيى يكمل معه الآيات، فانبهر الشيخ واكتفى بالقول إن الصغير معجزة عظيمة وآية كبيرة تشهد على عظمة الخالق.;
مشاركة :